ولاية كسلا…. وزير الشئون الاجتماعية ونائب والي كسلا الغاضب

ولاية كسلا…. وزير الشئون الاجتماعية ونائب والي كسلا الغاضب –  محمد عثمان الرضي

هاتفني أمس وزير الشؤون الإجتماعيه ونائب والي ولاية كسلا الأستاذ عمر عثمان وتحدث معي بنبره عدائيه غاضبه إحنجاجا على ماكتبته أمس في عمودي الراتب حول إنتخابات الإتحاد المحلي لكرة القدم بولاية كسلا.

وقال لي السيد الوزير الهمام والهميم عباره ساأكتبها باالنص (أسمع يازول ماتجيب سيرتي في خشمك).

لابد أن تعلم يامعالي الوزير الهمام والهميم انت تجلس في موقع عام ومن حق الصحافه ان تنتقدك مدحا وقدحا وإذا لاترغب في الإنتقاد تقدم باإستقالتك واجلس في منزلك ولكن طالما إرتضبت لنفسك ان تتقدم الصفوف فلابد ان تتحمل النقد.

اسلوب التهديد والوعيد والتخويف تعودنا عليه منذ بداية ممارسة مهنة الصحافه حيث إكتسبنا مناعه من الصدمات واللكمات.

ترددي على المعتقلات واقسام الشرطه في عهد النظام السابق كسر عندي حاجز الخوف وخير دليل على ذلك عندما إعتقلني والي ولاية كسلا الأسبق آدم جماع وتم الزج بي في القسم الأوسط لشرطة كسلا.

من الأفضل أن يركز معالي الوزير الهميم والهمام على إدارة الملفات الموكلة لها ويسعى الي تجويدها وإتقانها وان يكون خير معين لوالي ولاية كسلا اللواء معاش الصادق الأزرق.

من الأفضل لمعالي الوزير الهميم والهمام أن يضع في أولوياته الإهتمام المتعاظم بملف النازحين القادمين الي ولايتة من جراء الحرب ويسعى لتقديم الخدمات لهم في مراكز الإيواء من علاج وصحه وتعليم وان لايلتفت الي الوراء.

في ظل غياب المجالس التشريعية المناط بها سن التشريعات والرقابه على الأداء التنفيذي أصبحت الصحافه السلطه الأولى في تقيم وتقويم الأداء التنفيذي وبذلك تعاظم دورها.

انا لااعمل في وظيفة (المراسله) حتى يخاطبني معالي الوزير الهميم والهمام بهذه الطريقه الإستفزازيه التي تتنافي مع أبسط مقومات أبجديات التعامل.

قبل أن يتولى الوزير الهميم والهمام أعباء مهامه كان شخص بسيط ومتواضع ومهذب ولكن يبدو على السلطه قد غيرت فيه كثيرا ولاأدري ماذا ستفعل به في مقبل الأيام.

إن كان يرغب معالي الوزير الهميم والهمام المواصله في موقعه الحالي فلابد ان يتمتع باأساليب التعامل الراقيه مع قادة وصناع الرأي العام ولاأدري إن كان يعلم بقوة وتأثير الصحافه في توجيه الرأي العام وإن كان لايدري فهذه مصيبه.

من علامات القائد الواعي والناجح ان يفتح قلبه قبل عقله للجميع لانه أتى لخدمة المجتمع وبذلك ينال محبتهم ورضائهم أما المسئول الفاشل (وماأكثرهم) هو من يضع المتاريس والعقبات ويتهرب من المسئولية ويقلل من دور من يتعاملون معه.

من باب العموم وليس الخصوص من فشل في إدارة حياته الخاصه لايمكنه ان ينجح في إدارة الأخرين بااي حال من الأحوال ومن يتهيب صعود الجبال يعش دوما بين الحفر.

ليس لدي مشكلة شخصيه مع الوزير الهميم والهمام وفي الإطار الخاص علاقتنا سمن على عسل ولكن لابد من التفريق مابين الخاص والعام.

اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب

مقالات ذات صلة

عودة مهرجان القرآن الكريم نور في ظلمات الحرب

حرب على أجساد النساء .. العنف الجنسي يفضح المأساة الإنسانية

الفتوى المثيرة للجدل .. بين المصلحة الشرعية والفوضى

عاصم البلال.. قنديل الذكرى في ليل الغربة