شهدت الساحة العسكرية السودانية تطورًا استراتيجيًا بارزًا مع التحام الجيش القادم من أمدرمان مع القوات القادمة من منطقة الكدرو العسكرية، إضافة إلى القوات المتمركزة في سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت لأشهر.
هذا التلاحم العسكري يعكس جهودًا متواصلة لإعادة تنظيم القوات وتعزيز التنسيق الميداني، مما يعزز القدرة القتالية للجيش في مواجهة التحديات الراهنة.
زيارة البرهان إلى الخطوط الأمامية في الجيلي
في خطوة تعكس دعم القيادة العسكرية المباشر، قام القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بزيارة الخطوط الأمامية في منطقة الجيلي، حيث تفقد القوات المقاتلة المنتشرة هناك.
تأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، حيث تُظهر حرص القيادة على متابعة سير العمليات القتالية ميدانيًا، إضافة إلى التأكيد على أهمية منطقة الجيلي في سير المعارك الدائرة.
انعكاسات التحركات العسكرية على مستقبل الصراع
تمثل هذه التحركات إشارة إلى نهج الجيش في تعزيز موقفه الميداني، لكنها في الوقت ذاته تطرح تساؤلات حول مدى قدرتها على إحداث تحول استراتيجي حاسم، قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية في المشهد العسكري والسياسي في السودان.