رأي إعلامي
أ/شاذلي عبدالسلام محمد
نهاية المباراة… وبداية المجد
في كل مباراة يظن البعض أن النهاية هي اللحظة التي يطلق فيها الحكم صافرة الختام لكن هناك لحظات في تاريخ كرة القدم تجعل هذه النهاية مجرد بداية فما بعد صافرة الحكم يحمل في طياته معاني أعمق من مجرد نتيجة مباراة وفي هذا السياق نادي الجلاء بربر يثبت مرة أخرى أن العظمة لا تأتي من لحظة بل من المسيرة الطويلة التي تمثل كل هدف وكل تمريرة وكل لحظة بذل فيها الجهد والعطاء…..
عزيزي القارئ الجلاءيصول ويجول ويتغلب على ضيفه الوطن عطبرة بهدف نظيف كالعادة في المباراة التي اختتمت بتلك النتيجةليحقق صدارة مجموعة نهر النيل برصيد 12 نقطة وهو ليس مجرد انتصار في جدول الترتيب بل هو إشارة قوية إلى أن الجلاء في طريقه نحو المجد وأن طموح الفريق لا يقتصر على مباراة واحدة أو بطولة محدودة بل هو امتداد لرؤية واضحة وطموحات أكبر….
اللاعب مروان يسجل أجمل الأهداف هدف لم يكن مجرد نقطة في المباراة بل كان رمزا للإصرار والعزيمة و دليلا على أن الجلاء لا يعرف المستحيل فالهدف الذي حمل في طياته الأمل لمشجعي النادي والشجاعة التي لابد أن تظل سائدة في جميع اللحظات القادمة فهذا الهدف يعلمنا أن لا شيء يتحقق إلا بالإيمان بقدراتنا وبدون هذا الإيمان تبقى الأهداف مجرد أمنيات…..
احبتي هذا الانتصار لم يكن ليكتمل لولا تضافر الجهود بين الجميع فالجماهير الوفية التي ملأت المدرجات بالصوت الحماسي والهتافات الحماسية كانت العامل الحاسم في تحفيز اللاعبين وكانت تلك الهتافات وقودا وكانت التشجيعات بمثابة السند المعنوي الذي يرفع المعنويات في كل دقيقة من دقائق المباراة فالشكر والامتنان يجب أن يكون موصولا للجماهير العاشقة التي تساند الفريق في كل الظروف لأن فوز اليوم هو فوزهم أيضا…
ثم يأتي دور مجلس الإدارة الذي كان حجر الزاوية في تنظيم وتوجيه مسيرة الفريق فلقد عملوا بصمت خلف الكواليس وخلقوا بيئة حاضنة للفريق وضمان استقرار الفريق على كافة الأصعدة وهذه الإدارة التي لا تكتفي بمراقبة الأداء داخل الملعب بل تسعى جاهدة لتحقيق تطلعات الجلاء في المستقبل وتحقق كل خطوة نحو استدامة النجاح فالشكر لمجلس الإدارة الذي يظل دائما مصدر إلهام في اتخاذ القرارات الصائبة….
أما اللاعبون فقد قدموا اليوم عرضا ليس فقط من أجل الفوز بل من أجل أن يثبتوا للجميع أنهم يستحقون أن يكونوا على قمة المجموعة ولقد قدموا الروح الرياضية الحقيقية وصنعوا من كل مباراة حدثا استثنائيا واللاعب مروان الذي سجل الهدف الأجمل ليس إلا نموذجا لما يجب أن يكون عليه كل لاعب في الجلاء وهذا الفوز هو نتيجة لتضافر الجهود بين جميع أفراد الفريق داخل الملعب….
عزيزي القارئ كما أن هذا الانتصار هو لحظة تحتفل بها فإنه يجب أن يكون أيضا نقطة انطلاق نحو مزيد من العمل فلا يجب أن ننسى أن الطريق نحو البطولة أكبر وأصعب وأن الجلاء يجب أن يعمل بنفس الروح والعزيمة في كل مباراة قادمة فالتحديات القادمة لا تقل صعوبة عن تلك التي تجاوزناها بل قد تكون أكبر لذا علينا أن نحافظ على هذا الإصرار وأن نتمسك بهذا الطموح الذي يربطنا جميعا….
اليوم الجلاء بربر يثبت مرة أخرى أن النجاح ليس محض صدفة بل هو نتاج عمل دؤوب وتضافر الجهود وعزيمة لا تلين فدعونا نتعهد جميعا بأن نواصل العمل بنفس الروح التي جعلت هذا الانتصار ممكنا وأن نعيش لحظات فخرنا بهذا الفريق الذي جعلنا نؤمن أنه لا مستحيل أمام من يؤمنون بقيم العمل الجماعي….
شكراً للجماهير الوفية التي لا تدخر جهدا في دعم الفريق وشكرا لمجلس الإدارة الذي يعمل بصمت وبحكمة وشكرا للاعبين الذين يثبتون كل يوم أن الجلاء ليس مجرد فريق بل هو أسطورة تكتب في كل لحظة…..
فاليوم نهاية مباراة ولكنها بداية جديدة نحو الأفق الواسع من الطموحات والإنجازات…..
الي ان نلتقي….
٢٤ فبراير ٢٠٢٥م
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب