رأي إعلامي: الإرادة السودانية في الميدان والقلم
بقلم: أ/ شاذلي عبدالسلام محمد
صمود وإرادة وسط الأزمات
في عالم يعج بالصراعات والتحديات الكبرى، يبرز السودان كأحد النماذج الملهمة للصمود والتحدي. الإنجازات العسكرية الباهرة على مختلف الجبهات، إلى جانب نجاح امتحانات الشهادة السودانية وسط ظروف استثنائية، تعد إنجازات تتجاوز المتوقع، لتصبح علامة فارقة في مسيرة السودان الحديثة.
القوات المسلحة: درع الوطن وسيفه
القوات المسلحة السودانية لم تكن مجرد قوة عسكرية، بل هي رمز لصمود الشعب السوداني. في وقت تكالبت فيه الأزمات، أثبت الجيش قدرته على صد العدوان وإعادة الهيبة للدولة. كل شبر من أرض السودان الذي حُرر أو دافع عنه الجنود هو شهادة على عزيمة هذا الشعب الذي لا يقهر.
التعليم: ملحمة وطنية وسط التحديات
رغم الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة، نجح السودان في تنظيم امتحانات الشهادة السودانية، ليؤكد أن التعليم لا توقفه الأزمات. تأمين الامتحانات وتنظيمها كان تحدياً بحجم معركة وطنية، وهو نجاح يُنسب لكل من أسهم في هذه العملية، من مؤسسات الدولة إلى الأسر والمعلمين والطلاب.
رسائل للداخل والخارج
ما تحقق من انتصارات في الميدان والقلم يحمل رسائل واضحة. للداخل، هي دعوة لتعزيز الثقة بالنفس وتوحيد الجهود خلف مشروع وطني شامل. وللخارج، تأكيد على أن السودان بلد لا يُكسر، وقادر على الحفاظ على سيادته واستقلاله.
طريق طويل لكن واعد
رغم الإنجازات، فإن الطريق لا يزال مليئاً بالتحديات. السودان بحاجة إلى استثمار هذه النجاحات لتعزيز التماسك الوطني، ودعم المشاريع التنموية، واستعادة مكانته الإقليمية والدولية.
ختاماً
إن الإرادة السودانية أثبتت أنها قادرة على الانتصار في الميدان والقلم، وأن السودان رغم كل الصعاب يقف اليوم أقوى وأكثر تصميماً على تحقيق مستقبله المشرق.
إلى أن نلتقي…
10 يناير 2025