تسعى وزارة الخارجية السودانية بجهود مكثفة لإعادة عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، والتي عُلّقت في أعقاب إجراءات قائد الجيش السوداني في 25 أكتوبر 2021.
وأكد سفير السودان لدى إثيوبيا، الزين إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي في أديس أبابا، وجود “مؤشرات إيجابية” لاستعادة العضوية، بناءً على البيان الأخير لمجلس السلم والأمن الأفريقي عقب زيارته لبورتسودان.
تعليق العضوية.. تداعيات وأضرار
أوضح السفير أن تعليق عضوية السودان لم يؤثر فقط على دوره داخل المنظمة، بل أضعف الاتحاد الأفريقي نفسه في التعامل مع الأوضاع في السودان، مما خلق فجوة استغلتها قوى خارجية لزعزعة الاستقرار.
ورغم ذلك، أشار إلى أن السودان لا يزال يحتفظ بقنوات تواصل مع الاتحاد عبر لجان مختلفة، مؤكداً أن ترشيحه كمندوب للسودان في الاتحاد دليل على أن العضوية لم تُلغَ بشكل كامل.
إعفاء القطاعات الفنية مطلب إنساني
طالب السفير بضرورة استثناء القطاعات الفنية مثل الصحة والزراعة من قرار تعليق العضوية، مشيراً إلى أن معاقبة هذه القطاعات غير مبرر في ظل الأزمات الإنسانية التي تعصف بالبلاد.
وأضاف أن إقصاء الكوادر السودانية من الاجتماعات الفنية يؤثر سلباً على المجتمع السوداني بشكل عام.
جهود دبلوماسية مكثفة
في إطار المساعي لإعادة بناء الثقة مع الاتحاد الأفريقي، قام وزير الخارجية السوداني علي يوسف بزيارة إلى أديس أبابا لإجراء محادثات مع مسؤولين إثيوبيين.
تهدف هذه الجهود إلى تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأفريقي وإعادة السودان إلى دوره الفاعل في المنظمة، بما يخدم مصالح البلاد ويسهم في تحقيق الاستقرار.