أكد كاميرون هدسون، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والخبير في الشؤون الأفريقية، أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تتعامل بحذر شديد مع الشائعات حول تشكيل حكومة سودانية جديدة، خاصة إذا تمت دون تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
تحذيرات صارمة من فرض حكومة دون توافق دولي
وفي منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، شدد هدسون على أن الإدارة الأميركية تنظر إلى أي خطوة أحادية بهذا الخصوص بشكل سلبي للغاية، معتبرة أنها قد تعمق الأزمة السودانية بدلًا من إيجاد حلول لها.
وأصدرت واشنطن تحذيرات مشددة، مهددة بفرض عقوبات على أي جهة أو شخصية تشارك في تشكيل حكومة جديدة، سواء كانت حكومة منفى أو حكومة تعمل تحت سيطرة الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع.
لا مراجعة للعقوبات المفروضة على البرهان وحميدتي
وفيما يتعلق بالقيادات العسكرية المتورطة في النزاع، أوضح هدسون أن إدارة ترامب لا تعتزم مراجعة العقوبات المفروضة مسبقًا على رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اللذين تتهمهما واشنطن بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب.
سياسة أمريكية صارمة تجاه السودان
يأتي هذا الموقف الأميركي ليؤكد تمسك واشنطن بسياسة صارمة تجاه الأطراف السودانية، مع سعيها إلى منع أي تحركات من شأنها تعقيد الوضع الميداني وزيادة التوتر في البلاد، خاصة في ظل استمرار الصراع العسكري الذي يعصف بالسودان منذ شهور.