أجاز الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء، برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الموازنة العامة للدولة لعام 2025، في خطوة تعكس الجهود المستمرة لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه السودان.
وأعرب البرهان عن تقديره للحكومة في سعيها لتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين رغم الظروف العصيبة، مشيدًا بوزارة التربية والتعليم على إنجاز امتحانات الشهادة السودانية، معتبرًا ذلك انتصارًا على محاولات الميليشيات المتمردة لتعطيل التعليم.
كما أثنى على دور بنك السودان المركزي في تنفيذ عملية استبدال العملة رغم التحديات، مشددًا على أهمية عقد مؤتمرات وورش عمل لإعادة بناء مؤسسات الدولة التي تعرضت للتدمير على يد الميليشيات.
ملامح موازنة 2025.. دعم حربي وإنساني واسع
أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، الدكتور جبريل إبراهيم، أن موازنة 2025 جاءت غير تقليدية، إذ تم إعدادها في ظل تحديات كبيرة تعصف بالبلاد، مشيرًا إلى أنها تحمل العديد من البشريات، أبرزها:
زيادة الإنفاق على المجهود الحربي لمساندة القوات المسلحة في معركتها المستمرة.
دعم القطاعات الإنسانية مثل الصحة والتعليم، لضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
إعادة صرف مرتبات العاملين بالدولة بنسبة 100% في خطوة تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي.
تخصيص موارد لدعم النازحين واللاجئين وتوفير الخدمات الأساسية لهم.
تحقيق استقرار اقتصادي وسط ضغوط دولية
أوضح الوزير أن الحكومة تعتزم توسيع المظلة الضريبية والجمركية لتعزيز الإيرادات، مع السعي للحصول على دعم مالي إضافي من المؤسسات الدولية. وكشف عن وعود من البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي لتقديم مساعدات للسودان خلال هذه المرحلة الحرجة.
وأكد أن الموازنة تستهدف تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي، الحد من التضخم، وتجنب انهيار سعر الصرف، بما يساهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
