“مجلس الأمن يناقش شبح المجاعة في السودان: صرخة إنسانية وسط دوامة النزاع”
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين 6 يناير، جلسة خاصة لمناقشة أزمة انعدام الأمن الغذائي في السودان، في إطار بند “حماية المدنيين في النزاعات المسلحة”. تأتي هذه الجلسة بمبادرة من المملكة المتحدة، وبدعم من غيانا، سلوفينيا، الدنمارك، وسيراليون، وسط تحذيرات متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد.
معلومات وتوصيات حاسمة
سيقدم الإحاطة كل من إيديم ووسورنو، مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وبيث بيكدول، نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو). وسيركز النقاش على تقرير لجنة مراجعة المجاعة التابعة لتصنيف الأمن الغذائي المتكامل (IPC) الصادر في 24 ديسمبر 2024، والذي كشف عن مجاعة مؤكدة في خمس مناطق بالسودان، مع توقعات بتفاقم الوضع بين ديسمبر 2024 ومايو 2025.
مجاعة في أرقام
أشار التقرير إلى أن النزاع المستمر في السودان أدى إلى نزوح واسع النطاق وتدهور الأوضاع الإنسانية، حيث تأكدت ظروف المجاعة في عدة مخيمات للنازحين بشمال دارفور وجبال النوبة بجنوب كردفان خلال الأشهر الأخيرة. كما توقّع أن تواجه 17 منطقة إضافية في السودان ظروفًا مشابهة بحلول منتصف العام الجاري، مما يجعل الوضع أكثر إلحاحًا.
عوائق تواجه المساعدات الإنسانية
ستتناول الجلسة أيضًا العقبات التي تعيق إيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأوضاع الأمنية المتردية، القيود الإدارية، وضعف البنية التحتية. ورغم استمرار بعض العمليات عبر الحدود مع تشاد وجنوب السودان، يواجه إيصال المساعدات تحديات جسيمة بسبب الانقسام في السيطرة على المناطق بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة
من المتوقع أن يدعو المشاركون إلى اتخاذ خطوات عاجلة تشمل:
تأمين وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع.
توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لتصل إلى جميع المناطق المتضررة.
تعزيز تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025، التي تستهدف جمع 4.2 مليار دولار لتقديم مساعدات لنحو 21 مليون شخص.
نداء عالمي للإنقاذ
تأتي هذه الجلسة في وقت يواجه فيه السودان إحدى أسوأ أزماته الإنسانية في التاريخ الحديث، مما يتطلب استجابة دولية عاجلة ومستمرة لإنقاذ الأرواح واستعادة الخدمات الأساسية في البلاد.
