في حادثة مروعة، اغتالت مليشيا الدعم فجر أمس الأستاذ والمربي عصام آدم، أحد أبرز رموز التعليم في قرية السليمانية الواقعة شرقي جبل أولياء.
جاء ذلك بعد عودته مؤخرًا إلى قريته التي اضطر لمغادرتها في وقت سابق، إثر تعرضه لاعتداءات متكررة من قِبَل المليشيا أثناء دفاعه عن أهله وجيرانه.
الأستاذ عصام، الذي اشتهر بجهوده في تعليم الأجيال وغرس القيم النبيلة، دفع حياته ثمنًا لمواقفه الشجاعة ضد الانتهاكات التي تعرض لها أهله وجيرانه على يد هذه المليشيات.
جرائم مستمرة واعتداءات ممنهجة
تواصل المليشيا منذ اجتياحها للمنطقة ارتكاب سلسلة من الجرائم الشنيعة، شملت قتل واختطاف وتنكيل بالمواطنين العزل، إلى جانب عمليات نهب ممنهج للممتلكات العامة والخاصة، وتخريب المرافق الخدمية التي يعتمد عليها السكان.
الاعتداءات المتكررة فاقمت من معاناة سكان المنطقة، مما يجعل الحياة اليومية أشبه بصراع للبقاء، وسط غياب شبه كامل لأي مظاهر للأمان أو الاستقرار.
صرخة استغاثة
مواطنو السليمانية وسكان المناطق المجاورة يناشدون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتحرك العاجل ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة التي تستهدف أرواح الأبرياء ومقدرات المنطقة.
قصة عصام هي ليست الأولى من نوعها، لكنها تظل شاهدًا مأساويًا على الكفاح الذي يعيشه السكان المحليون في وجه الظلم والانتهاكات.