لقي جندي من قوات الدعم السريع مصرعه، يوم الثلاثاء، في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مواطن، في حادثة فجّرت موجة من التوترات الأمنية.
ووفقًا لثلاثة شهود عيان ، وقعت الحادثة في حي الأندلس، مربع “8”، عندما كان الجندي القتيل يجلس بالقرب من منزل به ورشة لصيانة السيارات. أشعل سيجارة، لكن صاحب المنزل رفض ذلك، مما أدى إلى نشوب مشادة كلامية بين الطرفين. وسرعان ما تطور النقاش ليقوم شقيق صاحب المنزل بإخراج سلاحه وإطلاق النار مباشرة على رأس الجندي، ليسقط قتيلًا في الحال، بحسب “دارفور 24.
الجاني يسلم نفسه للشرطة
بعد تنفيذ الجريمة، قام القاتل بتسليم نفسه إلى قسم شرطة الأندلس، حيث فتحت السلطات تحقيقًا في الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف انتقامية.
تحذيرات وإغلاق للأسواق تحسبًا للفوضى
في ظل هذه الأجواء المتوترة، أفاد عدد من التجار في سوق قادرة، بأن قوات حماية المدنيين طلبت منهم إغلاق محالهم التجارية كإجراء احترازي لتفادي أي تفلتات أمنية محتملة.
تصاعد أعمال العنف والانفلات الأمني في نيالا
تأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من مقتل ضابط آخر في قوات الدعم السريع وإغلاق سوق موقف الجنينة، مما زاد من تصاعد حالة الفوضى الأمنية في المدينة. كما شهدت نيالا خلال الـ72 ساعة الماضية سلسلة من عمليات النهب المسلح، دفعت قوات حماية المدنيين إلى فرض إغلاق شامل للأسواق عند الساعة السادسة مساءً، في محاولة للحد من أعمال العنف.