كشف تقرير حديث عن تورط الحكومة التشادية في دعم مليشيا الدعم السريع المتمردة بالسودان من خلال إصدار جوازات سفر حديثة لقادتها.
هذه الجوازات، التي تحمل تواريخ إصدار قريبة وأسماء بارزة في المليشيا مثل المستشار القانوني محمد مختار النور، عثمان عبد الله موسى، وأحمد دود مورا سنوسي، تُظهر أن حامليها سُجلوا كمواطنين تشاديين بمهن مدنية مثل الزراعة والتجارة، ما يمنحهم غطاء رسميًا للتنقل الدولي دون إثارة الشبهات.
تشاد تنفي.. والأدلة تتحدث
تأتي هذه المعلومات رغم الإنكار المتكرر من الحكومة التشادية تقديم أي دعم للمليشيا، إلا أن الحكومة السودانية قدمت أدلة تشير إلى استخدام مطارات تشادية مثل أم جرس وأنجمينا، إضافة إلى معابر حدودية كمعبر أدري، لتقديم الدعم اللوجستي والسياسي للمتمردين.
هذه الوثائق تضيف مزيدًا من الشكوك حول دور تشاد في تأجيج الصراع بالسودان.
انعكاسات إقليمية وأزمة مستمرة
التقرير يبرز تعقيد الصراع في السودان ودور القوى الإقليمية في استمراره، حيث يُظهر كيف يُستخدم الدعم السياسي واللوجستي لتعزيز نفوذ المليشيات المسلحة.
هذا الدعم يهدد الاستقرار في المنطقة بأكملها ويضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ للضغط على الجهات المتورطة لوقف ممارساتها التي تفاقم الأزمة السودانية.
مطالب بالتحقيق الدولي
تصاعدت الدعوات لتحقيق دولي حول هذه الادعاءات ومساءلة الأطراف التي تسهم في استدامة الصراع. استمرار مثل هذه الممارسات يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل السلام في السودان، ودور الأطراف الإقليمية في إيجاد حلول أو تأجيج الأزمات.