متابعات | نافذة السودان
كمبالا: أحمد يونس
أكد نائب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، الهادي إدريس، تمسكه بتشكيل حكومة مدنية في السودان لنزع الشرعية من الحكومة المؤقتة التي عينها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في بورتسودان. واعتبر إدريس أن هذه الخطوة ضرورية لقطع الطريق أمام خطط أنصار النظام السابق لتقسيم البلاد، ولإجبار الجيش على قبول مفاوضات لوقف الحرب.
وقال إدريس، عضو مجلس السيادة السابق الذي أقاله البرهان بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، إن فكرة تشكيل حكومة مدنية ليست جديدة، مشددًا على أن حكومة الثورة هي الشرعية الوحيدة. وأشار إلى أن تأخر القوى المدنية في اتخاذ هذه الخطوة نابع من عدم امتلاكها الشجاعة الكافية لملء الفراغ السياسي.
إرباك المشهد السياسي
أوضح إدريس أن مجرد الحديث عن تشكيل حكومة مدنية أثار إرباكاً في المشهد السوداني، معتبرًا ذلك دليلًا على أهمية تكوين سلطة شرعية تمثل الشعب السوداني. وأكد أن هذه الخطوة هي السبيل الوحيد لاسترداد الشرعية من السلطات الحالية.
مشاورات لتشكيل حكومة مدنية
أفاد إدريس بأن مشاورات مكثفة جرت في نيروبي بين قوى سياسية والجبهة الثورية لمناقشة تشكيل “حكومة سلام” داخل السودان، مع تأكيده على أنهم التقوا بقيادات من قوات الدعم السريع، وحصلوا على تعهدات بتوفير الحماية للحكومة المزمع تشكيلها. وأضاف أن الحكومة التي يسعون لتشكيلها ليست تابعة لقوات الدعم السريع، بل تعبر عن جميع السودانيين.
خلافات داخل تحالف “تقدم”
شهد تحالف “تقدم” تباينات حول فكرة تشكيل حكومة موازية. وبينما يطالب البعض بحكومة مصغرة مرجعيتها الوثيقة الدستورية لعام 2019، يفضل آخرون تأسيس سلطة جديدة بمرجعية سياسية مختلفة داخل السودان. وتم إحالة الخلافات إلى آلية سياسية يرأسها عبد الله حمدوك للتوافق حول هذه القضايا.
خيار لا يقبل التراجع
رغم وجود تيار معارض لتشكيل الحكومة خشية تقسيم البلاد، كشف إدريس أن غالبية أعضاء الجبهة الثورية وقيادات داخل “تقدم” يدعمون هذا الخيار. وأضاف أن تشكيل حكومة مدنية هو خطوة ضرورية لمواجهة ما وصفه بـ”مشروع الإسلاميين لتقسيم السودان”، مؤكدًا أن التحالف المدني يسعى لتوحيد صفوفه لمواجهة التحديات الراهنة.