نفذت قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل، صباح الإثنين، عملية عسكرية مفاجئة استهدفت مناطق تمركز كثيف لقوات الدعم السريع في قرى شمال شرق ولاية الجزيرة، المتاخمة لولاية الخرطوم، وتعتبر مدينة ود راوة، التي تبعد حوالي 70 كيلومترًا شمالي العاصمة الخرطوم، موقعًا استراتيجيًا على الطريق الشرقي الرابط بين الخرطوم وود مدني، مما جعلها محط اهتمام هذه العملية العسكرية.
في وقت لاحق من العملية، بث جنود تابعون لكيكل مقاطع مصورة من قرية العيدج القريبة من بلدة ود راوة، يظهر فيها قائد قوات درع السودان، أبو عاقلة كيكل، وهو يستعرض نجاح قواته في السيطرة على المدينة. وأوضح كيكل في الفيديو أن هذه العملية جزء من جهود استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة التي كانت قوات الدعم السريع قد استولت على عاصمتها “ود مدني” ومعظم أجزاء الولاية منذ ديسمبر الماضي.
وأشار كيكل إلى أن قواته تمكنت من الاستيلاء على خمس سيارات قتالية مزودة بمضادات أرضية، إضافة إلى قتل وأسر عدد من مقاتلي الدعم السريع، في إشارة إلى نجاح العملية في إضعاف قدرات المليشيا.
كما أكد مصدر عسكري أن الهدف من العملية كان تدمير أو الاستيلاء على عتاد عسكري يستخدمه الدعم السريع في هجماته المكثفة، مثل مدافع رشاشة 14.5 ملم، التي تستطيع إطلاق نيران كثيفة من مسافات تصل إلى 5 كيلو مترات.
رغم النجاح الكبير الذي حققته قوات درع السودان في العملية، أفادت المصادر العسكرية أن قوات كيكل انسحبت لاحقًا من المنطقة. ويعود سبب الانسحاب إلى تكتيك عسكري يهدف إلى إعادة تموضع القوات بعد تحقيق الأهداف الاستراتيجية للعملية. يشير ذلك إلى أن العملية كانت جزءًا من خطة أوسع لاستعادة السيطرة على مناطق رئيسية في ولاية الجزيرة، ومنع قوات الدعم السريع من التوسع أكثر في المنطقة.
