ما لا يُدرك كله لا يُترك جله
بقلم: عبد الحفيظ حامد
إقامة امتحانات الشهادة السودانية هذا العام، وسط الظروف التاريخية الحرجة التي تمر بها البلاد، يمثل إنجازاً كبيراً، رغم التحديات الهائلة التي تواجه الطلاب والقائمين على العملية التعليمية.
صحيح أن المليشيات أعاقت التحاق بعض الطلاب بمراكز الامتحانات، وأن دولة تشاد أسهمت في تفاقم الصعوبات، إلا أن الحكمة تقول: “ما لا يُدرك كله، لا يُترك جله”. فالحياة لا تتوقف بسبب الحروب أو المؤامرات، خاصة عندما يتعلق الأمر بمستقبل الطلاب، الذين هم عماد الأمة وأملها في غدٍ أفضل.
هذه الامتحانات تُعتبر طوق نجاة لآلاف الطلاب الذين بقوا لعامين في الصف الثالث ينتظرون هذا الحدث المصيري. ورغم المعوقات، فإن مجرد انعقاد الامتحانات هو خطوة إيجابية تُحسب لصالح الوزارة والقائمين على التعليم.
أما للطلاب الذين لم يتمكنوا من أداء الامتحانات، فإن الأمل لا يزال قائماً، حيث تم الإعلان عن امتحان آخر مقرر في مارس المقبل، بعد ثلاثة أشهر فقط، ليكون فرصة ثانية لهم.