شهدت ولاية الخرطوم تصعيدًا جديدًا للعنف من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة، التي شنت قصفًا مكثفًا استهدف عدة مناطق، بينها أم درمان، محلية كرري، وشرق النيل، مما خلف خسائر بشرية ومادية كبيرة. وأسفر القصف اليوم عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 43 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
المستشفيات تستقبل الضحايا وسط ظروف صعبة
وفقًا لتقارير طبية، تم نقل الجرحى إلى ثلاثة مستشفيات رئيسية: استقبل مستشفى النو التعليمي 22 مصابًا، بينما استقبل مستشفى أبو سعد سبعة، ومشفى البان جديد 14 حالة، مما أدى إلى ضغط كبير على المرافق الصحية التي تعمل فوق طاقتها في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة.
إدانات ومناشدات
أعرب دكتور فتح الرحمن محمد الأمين، مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم، عن إدانته الشديدة لهذه الهجمات الممنهجة التي تستهدف المدنيين العزل، واصفًا إياها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.
وأشار إلى أن القصف على منطقة ود البخيت تسبب في خسائر فادحة، مضيفًا أن القطاع الصحي يواجه تحديات غير مسبوقة نتيجة تصاعد الأوضاع الأمنية والإنسانية.
الوضع الإنساني في خطر
تأتي هذه الهجمات في وقت يعاني فيه سكان الخرطوم من أوضاع إنسانية متدهورة، مع تزايد الانتهاكات وغياب الخدمات الأساسية.
ويثير استمرار القصف تساؤلات حول مدى إمكانية توفير الحماية للمدنيين، خاصة في ظل التصعيد المستمر وزيادة الضغط على المرافق الصحية التي تكافح لإنقاذ الأرواح في ظروف قاسية.