في خطوة مفاجئة خلال زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، إلى مالي، شهدت المباحثات الثنائية بينه وبين رئيس جمهورية مالي، أسيمي غويتا، تطورات لافتة تمحورت حول تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
الزيارة التي وصفها البرهان بأنها “نقطة انطلاق نحو تعزيز المصالح المشتركة” سرعان ما أُضفيت عليها أهمية إضافية بعد كشف غويتا عن موقف غير متوقع يتعلق بالأمن الإقليمي.
غويتا يكشف عن تهديدات جديدة على الأمن السوداني
في الجلسة المغلقة، فاجأ الرئيس المالي أسيمي غويتا نظيره السوداني، عبد الفتاح البرهان، بتأكيده على وجود جماعات إرهابية ومرتزقة تهدد المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الجماعات قد تكون لها أطراف داعمة تسعى لاستهداف موارد السودان الطبيعية.
كما أوضح غويتا أن مالي بدورها تواجه تحديات مماثلة من نفس هذه الجماعات، مؤكداً استعداد بلاده الكامل للتعاون مع السودان لمكافحة هذه التهديدات المشتركة.
مالي تتطلع للاستفادة من قوة السودان الدفاعية
وفي جانب آخر، كشف الرئيس المالي عن رغبة بلاده في الاستفادة من الإمكانيات الدفاعية السودانية، معتبراً أن التعاون في هذا المجال يمكن أن يكون أساساً لدعم التنمية في البلدين.
مواجهة الإرهاب بخطوات فعالة
شدد غويتا على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية لمكافحة المجموعات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في أفريقيا، قائلاً: “من خلال التعاون المشترك، يمكننا أن نصنع بيئة آمنة تسهم في تنمية بلادنا ومجتمعاتنا”.
زيارة البرهان إلى مالي هي جزء من مساعي السودان المستمرة لتوسيع دائرة التعاون الأمني والاقتصادي في القارة الأفريقية، في وقت يشهد فيه السودان تحديات أمنية مقلقة بسبب الأوضاع الداخلية والمخاطر الإقليمية.