في خطوة هامة نحو استعادة الاستقرار في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، أعلنت الشرطة السودانية الشروع في اتخاذ الترتيبات اللازمة لإعادة الخدمات الشرطية إلى المدينة بعد تحريرها من قبضة ميليشيا الدعم السريع المتمردة.
وفي بيان رسمي، عبّرت الشرطة عن فرحتها الكبيرة بالتحرير، مؤكدّة أن هذا الانتصار يمثل ثمرة لجهود القوات المسلحة السودانية، التي أثبتت صمودها في مواجهة التحديات، واستمدت قوتها من إرادة الشعب السوداني الذي التف حول جيشه ومؤسساته الوطنية.
الشرطة أوضحت أنها ستباشر في إزالة مخلفات الحرب وآثار الدمار التي خلفتها قوات الدعم السريع، وتعزيز وجودها الأمني لضمان عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة.
وذكرت في بيانها أنها ستعمل على استعادة الأمن في كافة أحياء ود مدني بشكل تدريجي، بما يضمن الأمان لجميع المواطنين.
كما أكدت الشرطة أن تحقيق هذا النصر لم يكن ليتم لولا التفاف الشعب حول مؤسسات الدولة، مما أظهر قدرة السودان على تجاوز الصعاب والظروف المعقدة.
ودعت إلى تعزيز قيم الوحدة والتعاون بين جميع أطياف الشعب السوداني لمواجهة التحديات المستقبلية والعمل معًا من أجل إعادة بناء الدولة السودانية.
في هذا السياق، شددت الشرطة على أهمية مواصلة دعم المواطنين للقوات المسلحة والأجهزة النظامية في هذه المرحلة، مشيرة إلى أن “السودان أمانة مشتركة” بين جميع أبنائه، وأن الحرية لن تُفرط فيها أبدًا.
واختتم البيان بتأكيد الشرطة على أنها ستواصل تعزيز الجهود الأمنية في جميع أنحاء السودان، وفتح صفحة جديدة من الأمن والسلام، لضمان مستقبل أفضل وآمن لشعب السودان.