مع تحرير كل بقعة من دنس مليشيا الدعم السريع، نجد خلف قضبانها معتقلين أبرياء أنهكهم التجويع والحرمان من أبسط مقومات الحياة. تبدو على هؤلاء الأبطال علامات الإعياء الشديد والهزال الناتج عن الأذى النفسي والجسدي، مما يضعنا أمام مسؤولية وطنية وإنسانية لإعادة تأهيلهم صحيًا وجسديًا.
دور علماء التغذية في دعم الأسرى المحررين
إن أهمية التغذية السليمة للأسرى المحررين ليست مجرد وسيلة لسد الجوع، بل هي عامل أساسي لإعادة بناء الأنسجة، وتعزيز المناعة، واستعادة النشاط والحيوية. وبالنظر إلى المعاناة القاسية التي مر بها هؤلاء الأسرى، يجب أن يتكاتف علماء التغذية لوضع خطة غذائية متوازنة تراعي احتياجاتهم الصحية الخاصة.
إرشادات غذائية للأسرى المحررين
إليكم أهم النصائح الغذائية التي تساعد في استعادة صحة الأسرى المحررين:
التدرج في تناول الطعام
البدء بوجبات خفيفة وسهلة الهضم لتجنب إجهاد الجهاز الهضمي. التركيز على الأطعمة السائلة مثل الشوربات والعصائر الطبيعية في المراحل الأولى.
الغذاء المتوازن
إدخال مصادر بروتينية خفيفة مثل البيض المسلوق، الزبادي، والدجاج المسلوق. تعزيز النظام الغذائي بالخضروات الورقية والفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن.
الترطيب الكافي
تقديم كميات كافية من الماء ومشروبات الأعشاب لتعويض فقدان السوائل. تجنب المشروبات الغازية والمنبهات في البداية.
تعزيز الطاقة تدريجيًا
تقديم كميات صغيرة من الكربوهيدرات الصحية مثل الأرز البني، البطاطا الحلوة، والشوفان. الحرص على تناول وجبات خفيفة متعددة بدلاً من ثلاث وجبات ثقيلة.
الدعم النفسي مع الغذاء
إشراك الأسرة والأصدقاء في تقديم الطعام لتعزيز الروابط النفسية. توفير بيئة هادئة أثناء تناول الطعام لتعزيز الراحة النفسية. نداء لعلماء التغذية
نناشد علماء التغذية أن يكونوا في طليعة هذه المهمة الوطنية والإنسانية، بتطوير برامج غذائية متخصصة تسهم في إعادة بناء صحة الأسرى وتعافيهم. هذه الجهود تمثل رسالة تكافل ووفاء تجاه الأبطال الذين ضحوا من أجل حرية الوطن وكرامته.
رسالة أمل
فلنضع أيدينا معًا من أجل مستقبل مشرق يعكس قيم الرحمة والتكافل التي نؤمن بها جميعًا. ولتكن رسالتنا واضحة: معًا لإعادة بناء الأمل والصحة في وطن حر كريم.