من قيادة الجيش إلى سدّة الرئاسة، يحمل العماد جوزيف عون آمال اللبنانيين وسط أزمات سياسية واقتصادية خانقة، فهل يكون الرئيس الذي يعيد بناء الدولة؟
نشأة متواضعة ومسيرة عسكرية لامعة
النشأة والتعليم:
وُلد جوزيف عون عام 1964 في منطقة سن الفيل شرق بيروت، وينحدر من بلدة العيشية الجنوبية.
نشأ في بيئة متواضعة تميزت بالقيم الوطنية وحب الوطن، مما شكّل أساس شخصيته القيادية.
التحق بالكلية الحربية اللبنانية، حيث تخرج ضابطًا في الجيش اللبناني، وبدأ مسيرة طويلة مليئة بالإنجازات.
المسيرة المهنية:
شغل مناصب قيادية متعددة في الجيش اللبناني، وبرز بمهاراته الفائقة في إدارة العمليات العسكرية المعقدة.
ركّز على مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن الداخلي، مما أكسبه احترام المجتمع الدولي والمحلي.
تولى قيادة الجيش اللبناني في مارس 2017، حيث ركز على دور المؤسسة العسكرية كحامية للوطن وللسيادة اللبنانية.
إنجازات بارزة كقائد للجيش اللبناني
1. مكافحة الإرهاب:
قاد معارك حاسمة ضد التنظيمات الإرهابية، لا سيما عملية تطهير جرود رأس بعلبك والقاع من تنظيم داعش عام 2017، التي أعادت الأمن إلى تلك المناطق.
2. حماية الاستقرار الداخلي:
خلال فترات التوتر السياسي والاجتماعي، أثبت عون قدرة الجيش على الحفاظ على الأمن ومنع الفتنة بين اللبنانيين.
3. تعزيز الشفافية:
نفّذ إصلاحات داخل المؤسسة العسكرية لمكافحة الفساد وتحسين الكفاءة الإدارية.
4. التعاون الدولي:
عزز علاقات الجيش مع الدول المانحة، مما أدى إلى توفير دعم عسكري ولوجستي كبير ساهم في رفع جاهزية القوات المسلحة.
رؤية إصلاحية وسياسية طموحة
مع انتخابه رئيسًا للجمهورية، يُنتظر أن يعمل العماد جوزيف عون على تحقيق إصلاحات جوهرية لإخراج لبنان من أزماته الراهنة.
استعادة السيادة:
يتطلع إلى تطبيق القرارات الدولية مثل القرار 1701، والعمل على جمع السلاح غير الشرعي لتعزيز سلطة الدولة.
مكافحة الفساد:
ينوي محاربة الفساد في المؤسسات الحكومية وإعادة هيكلة القطاع العام لتحقيق الشفافية.
تعزيز العلاقات الدولية:
توظيف خبرته وعلاقاته الدولية لإعادة الثقة بلبنان واستقطاب الدعم الاقتصادي من المجتمع الدولي.
تحديات جسيمة تنتظر الرئيس الجديد
رغم إنجازاته العسكرية والإدارية، يواجه عون تحديات هائلة على رأسها:
1. الأزمة الاقتصادية:
انهيار العملة الوطنية وأزمة الودائع المصرفية تتطلب حلولًا جذرية وسريعة.
2. التوازن السياسي:
التعامل مع الانقسامات العميقة بين القوى السياسية في البلاد سيكون اختبارًا لقدرته على إدارة الأزمات.
3. إعادة بناء الدولة:
عليه مواجهة نفوذ الميليشيات المسلحة والعمل على توحيد سلطة الدولة تحت مظلة القانون.
دعم داخلي ودولي يعزز موقعه
يحظى جوزيف عون بدعم دولي وعربي كبير، حيث يُنظر إليه كقائد محايد يركز على بناء الدولة.
هذا الدعم يُعد فرصة لتطبيق الإصلاحات واستعادة ثقة الشعب اللبناني.
أقوال ملهمة من مسيرته
في عام 2021، قال العماد جوزيف عون:
> “سينهض وطننا من جديد”.
كلمات تُجسد إصراره على تحقيق النهوض الوطني رغم الصعوبات.
