رأي إعلامي: حينما تتوهم المليشيا
عبثية الحرب ومأساة البنية التحتية
عندما قررت مليشيا الدعم السريع تحويل السودان إلى ساحة حرب عبثية، لم تكتفِ بمحاولة تدمير المدن وحياة المدنيين، بل وجهت غضبها نحو البنية التحتية الأساسية. قررت “العباقرة” إعلان الحرب على الكهرباء، المياه، المستشفيات، والمدارس، وكأن السودان لن يقف على قدميه إلا بتدمير أعمدته الأساسية.
معركة ضد الوطن
تصوروا المشهد؛ مليشيا مدججة بأحدث الأسلحة تقف “بشجاعة” أمام برج كهرباء شاهق، معلنةً الحرب عليه وكأنه هدف استراتيجي! ثم بعد قصفها مصنع مياه أو مستشفى، تخرج ببيان “انتصار عظيم”، وكأنهم حرروا الوطن من “شرور” الكهرباء والمياه النقية!
سلوك يعكس نهج الهدم
هذا السلوك العبثي يعكس عقلية لا ترى في الوطن سوى غنيمة تُدمر إذا لم تُسرق. يظنون أن ضرب البنية التحتية سيركع الشعب السوداني أو سيقنعه بالتخلي عن جيشه، لكن هيهات! فالسوداني لا يركع إلا لله، ويعرف جيدًا الفرق بين من يبني ومن يهدم.
رد القوات المسلحة
لكل فعلٍ رد فعل. ورد فعل قوات الشعب المسلحة كان قويًا وحاسمًا، حيث تأتي الرسالة واضحة: من يعتدي على شريان الحياة سيُردَع. القوات المسلحة كانت دائمًا حاضرة للدفاع عن حقوق كل سوداني في الماء، الكهرباء، والدواء، لتثبت أن معركتها ليست فقط مع المليشيا، بل مع قيم الهدم والفوضى.
معركة الإرادة السودانية
السودانيون اعتادوا البناء من العدم، ولن تؤثر فيهم محاولات الإذلال عبر قطع الخدمات. قد يشربون من الآبار ويضيئون لياليهم بالفوانيس، لكنهم لن يرفعوا الرايات البيضاء للخيانة.
السلام الحقيقي والبناء المستدام
على عكس المليشيات التي تدمر وتزعم السعي للسلام، تعمل القوات المسلحة بلا كلل لإعادة بناء ما تهدم. إنها ليست مجرد معركة سلاح، بل معركة إرادة شعب يقف خلف جيشه، مؤمنًا بأنه لا مكان للخيانة أو الفوضى في وطنه.
رسالة ختام
السودان ليس أرضًا للمليشيات، ولن يجد الخونة مكانًا بين أبنائه. رسالتنا واضحة: البندقية التي لا تحمي الوطن ستُكسَر، والمليشيا التي لا مكان لها في قلوب السودانيين لن تجد موطئ قدم على أرضهم.
القوات المسلحة: يدٌ تبني وتردع، والمليشيات: يد العبث التي ستمحوها إرادة الوطن.
إلى أن نلتقي…
١٣ يناير ٢٠٢٥م