أعلن مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن الحكومة السودانية شرعت في إعادة هيكلة مجلس شؤون الأحزاب السياسية، تزامنًا مع مراجعة قانون الأحزاب بهدف مواكبة التغيرات السياسية في البلاد. وأوضح خلال خطاب بمناسبة ذكرى الاستقلال، أن هذه الخطوة تهدف إلى تمكين الأحزاب من أداء دورها بشكل أفضل بما يخدم مصالح الوطن.
وأشار عقار إلى أن السودان يضم 102 حزب مسجل قانونيًا، إضافة إلى 122 كيانًا آخر، تشمل منظمات مجتمع مدني وحركات كفاح مسلح، لم تسوِّ أوضاعها القانونية بعد، ما يستدعي الإسراع في معالجة هذا الملف لضمان استقرار المشهد السياسي.
إصلاح شامل للعمل النقابي والمجتمع المدني
أكد عقار أن إصلاح الأحزاب هو حجر الأساس للإصلاح المجتمعي الشامل، مشيرًا إلى أهمية العمل النقابي باعتباره قضية تأسيسية يجب التعامل معها فور انتهاء الحرب.
وأوضح أن معالجة قضايا النقابات والاتحادات تتطلب وضع أسس جديدة تتناسب مع متطلبات المرحلة الانتقالية.
مشروع وطني تنموي وتجاوز أخطاء الماضي
دعا عقار إلى تبني مشروع وطني تنموي يأخذ في الاعتبار التنوع الثقافي، الديني، واللغوي في السودان، مع العمل على تجاوز التجارب السياسية السابقة التي وصفها بالفاشلة.
ووجه نداءً إلى السياسيين ورجال الدين وأتباع المعتقدات المختلفة لتعزيز الوحدة الوطنية ومحاربة القبلية والجهوية التي تعيق عملية البناء والإصلاح.
دعوة لحركات الكفاح المسلح والشباب السوداني
وفيما يتعلق بحركات الكفاح المسلح، دعا عقار إلى الالتزام بشعارات التحرير، مع التركيز على خدمة الفقراء والمهمشين، ودعم جيش سوداني موحد ومهني.
كما وجه رسالة خاصة إلى الشباب، لا سيما المنتمين للحركة الإسلامية، لحثهم على التكاتف والحوار لبناء أسس جديدة لوحدة السودان.
التأكيد على الإصلاحات السياسية والاجتماعية
اختتم عقار خطابه بالتأكيد على الحاجة إلى إصلاحات سياسية واجتماعية عاجلة لتحقيق الوحدة الوطنية والتنمية المستدامة، داعيًا جميع الأطراف لتحمل مسؤولياتها والعمل بروح الفريق لإنجاح المرحلة الانتقالية.