كشف والي شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، سر تكرار القصف المدفعي العنيف الذي شنته قوات الدعم السريع على معسكرات النازحين، خاصة معسكر زمزم.
وأكد أن الهجوم المستمر على معسكر زمزم الذي يقع على بعد (16) كيلومترًا من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، يأتي في إطار خطة جديدة تهدف إلى إفراغ المعسكر من النازحين، من أجل السيطرة على مدينة الفاشر من الناحية الجنوبية، باعتبار أن معسكر زمزم يمثل نقطة تواصل حيوية بين مدينة الفاشر ومنطقة شرق جبل مرة، طبقًا لما ورد، بحسب وكالة “سونا” للأنباء.
ويذكر أن تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أفادت أمس الاثنين، بتجدد القصف المدفعي على المعسكر، وكشفت عن سقوط ستة قتلى، و(13) جريح، وسط حالة من الهلع بين المواطنين، بحيث استهدفت القوات المخيم بأكثر من 20 قذيفة.
وتابع الوالي المكلف أن خطة تفريغ المعسكر بدأت منذ فترة عبر بعض المنظمات التي كانت تقوم بترحيل النازحين إلى مناطق شرق جبل مرة التي تسيطر عليها حركة عبد الواحد نور، تحت إشراف أطراف الحياد المتمثلين في الهادي إدريس وسليمان صندل وأبوبكر حجر، وذلك بحجة حماية النازحين ومساعدتهم إنسانيًا.
ونوه الوالي إلى فشل هذه الخطة، الأمر الذي دفع قوات الدعم السريع إلى تغيير استراتيجيتها والتركيز على قصف معسكر زمزم باستخدام المدافع الثقيلة بعيدة المدى.
وأكد، أن هذه الخطة مثل غيرها من المحاولات السابقة، ستفشل أيضًا، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة والقوات المشتركة وجهاز الأمن والمخابرات والشرطة والمقاومة الشعبية في حالة تأهب تام للدفاع عن الفاشر.