رصد | نافذة السودان
أشاد رئيس هيئة أركان الجيش السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين بالمكاسب العسكرية التي حققتها قوات الجيش في مواجهاتها مع قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن السودان وصل إلى “نقاط فاصلة” في الصراع.
وقال الحسين خلال تصريحاته الصحفية من مقر القيادة العامة:
“من هذا التوقيت يبدأ تاريخ جديد لدولة السودان ولشعب السودان، تنطلق فيه القوات المسلحة لتطهير كل شبر متبق من أرض الوطن.”
كما أكد أن تحرير القيادة العامة، التي كانت محاصرة منذ أبريل/نيسان 2023، يعد انطلاقة نحو إعادة الاستقرار وعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية.
تقدم ميداني واحتفالات شعبية
استعادة الجيش لمصفاة الجَيلي ومساحات شاسعة في شمال بحري شكلت نقطة تحول هامة، حيث تمكن الجيش من كسر الحصار المفروض على القيادة العامة. في الوقت نفسه، شهدت شوارع بحري مظاهر احتفالية من المدنيين ترحيبًا بالتقدم العسكري.
وقال العقيد محمد حسب الله:
“شبر شبر من هنا للجنينة”، في إشارة إلى استعادة السيطرة على المناطق الواقعة في غرب البلاد.
ردود قوات الدعم السريع
على الجانب الآخر، نفت قوات الدعم السريع تحقيق الجيش أي مكاسب ميدانية، معلنة عن نشر قواتها في مناطق جديدة شرق النيل ببحري، ومواصلة هجومها على الفاشر في شمال دارفور، مما يزيد من تعقيد المشهد الميداني.
تأثير الحرب على المدنيين والبنية التحتية
من جانبها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تصاعد الهجمات ألحق أضرارًا بالغة بالبنية التحتية الحيوية، مما حرم ملايين السودانيين من المياه النظيفة والكهرباء. وحذرت من أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية وزيادة خطر تفشي الكوليرا والأمراض الأخرى.
ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى حماية المرافق الحيوية بموجب القانون الإنساني الدولي، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمرت الهجمات.
وسط هذا المشهد المعقد، يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل السودان، بين استمرار المواجهات العسكرية، المحاولات المحتملة للمفاوضات، والمخاوف من تقسيم البلاد أو تفاقم الأوضاع الإنسانية.