شهدت ولاية شمال دارفور موجة جديدة من العنف، حيث قتلت قوات الدعم السريع أكثر من 100 شخص في قرى تقع شرق وغرب مدينة الفاشر، عاصمة الولاية.
وبحسب تقارير محلية، فإن قوات الدعم السريع اقتحمت قرى بمحلية أم كدادة شرق الولاية، ضمن خطط عسكرية لتشديد الخناق على مدينة الفاشر، التي تمثل مركزًا استراتيجيًا في إقليم دارفور.
جرائم إبادة وترويع للسكان
أكد الصادق علي النور، المتحدث باسم حركة تحرير السودان، أن ما حدث في قرية بروش هو “جريمة إبادة جماعية”، حيث قامت قوات الدعم السريع بقتل أكثر من 100 مدني، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، مما دفع الأهالي إلى الفرار الجماعي من المنطقة.
وبحسب شهود عيان، فإن قوات الدعم السريع بثّت مقاطع فيديو عبر منصاتها تظهر قتل المدنيين ورميهم داخل سواتر ترابية كان سكان البلدة قد أقاموها.
معارك قبلية ومواجهات متصاعدة
في سياق متصل، تخوض مليشيا محلية من إثنية البرتي تُعرف بـ”الشوقارة” مواجهات مع قوات الدعم السريع في محلية أم كدادة، حيث تحاول الأخيرة السيطرة على المنطقة كجزء من خطتها العسكرية في شمال دارفور.
انتهاكات في الغرب وتحضيرات لهجوم جديد
لم تقتصر الانتهاكات على شرق الفاشر، بل امتدت إلى غرب المدينة، حيث أفادت مصادر محلية بأن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم واسعة النطاق في أبوجربون، قولو، وشقرة يومي 25 و26 يناير، شملت:
القتل العشوائي للمدنيين.
النهب الواسع للممتلكات.
اعتقال عشرات الشباب من القرى المستهدفة.
وتشير تقارير إلى أن قوات الدعم السريع تحشد الآلاف من المقاتلين المدججين بالسلاح في المناطق الغربية لمدينة الفاشر، استعدادًا لهجوم جديد على عاصمة شمال دارفور.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب