نشرت صفحة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” على فيسبوك بيانًا مثيرًا للجدل، يتناول تفكك التنسيقية إلى قسمين، ويشكك في موقف أحد الأطراف من تشكيل الحكومة الموازية. إلا أن قيادات “تقدم” سارعت إلى نفي صلتها بالبيان، مؤكدة أن الصفحة لم تعد تحت سيطرتها.
بكري الجاك: البيان يهدف إلى إشعال الفتنة
قال المتحدث السابق باسم التنسيقية، د. بكري الجاك، إن البيان لا يمثل “تقدم” التي لم يعد لها وجود فعلي، كما أنه لا يعكس موقف تحالف القوى المدنية الديمقراطية لقوى الثورة، الذي لا يزال في مرحلة التأسيس.
وأضاف الجاك أن الهدف من هذا البيان إحداث فتنة بين التيارين اللذين توافقا على ترك اسم “تقدم” والعمل بشكل منفصل، مشيرًا إلى أن الصفحة كان ينبغي أن تبقى كأرشيف فقط، لكن يبدو أنها وقعت في يد جهة مجهولة تستخدمها لأغراض سياسية.
بيان مجهول يشكك في “تقدم” وقياداتها
تضمن البيان الذي نشرته الصفحة عبارات انتقادية حادة، منها:
اتهام أطراف داخل “تقدم” بـ التخلي عن هموم الشعب والانحياز إلى جهات أخرى.
وصف رئيس التنسيقية السابق، عبد الله حمدوك، بأنه متردد.
انتقاد انضمام الحركات المسلحة إلى التنسيقية باعتباره “نهجًا يقوم على المصالح الفردية”.
سياق الأزمة: انقسام داخل “تقدم” وانتهاء التحالف
جاء هذا التطور بعد إعلان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في 10 فبراير الجاري تفكيك نفسها بسبب تباين المواقف حول تشكيل الحكومة، حيث قررت مكوناتها العمل بشكل منفصل.
سابقة مماثلة: هل تتكرر “أزمة الباسوورد”؟
هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها السودان صراعات حول السيطرة على المنصات الإعلامية. ففي عام 2020، واجه تجمع المهنيين السودانيين أزمة مشابهة عندما استولت مجموعة على حساب التجمع في فيسبوك، ونشرت بيانات مناقضة للمجموعة الأخرى، مما أدى إلى انقسام داخلي حاد.
إلى أين تتجه “تقدم” بعد هذا الخلاف؟
يطرح فقدان السيطرة على الحساب أسئلة حول مستقبل التنسيقية وما إذا كان بإمكانها الاستمرار في المشهد السياسي، خاصة بعد إعلان تفكيكها. وفي ظل غياب رد رسمي حول مصير الحساب، يبقى احتمال اختراقه أو استغلاله من جهة أخرى قائمًا.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب