شهدت العلاقات السودانية الروسية تطورًا كبيرًا بعد لقاء وزير الخارجية السوداني علي يوسف بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، حيث تم الاتفاق على تجاوز العقبات التي أعاقت تدشين المحطة اللوجستية الروسية على ساحل البحر الأحمر، مما يمثل نقلة استراتيجية في الشراكة بين البلدين.
السودان يرفض الضغوط الغربية ويمضي نحو تحالف قوي مع موسكو
قرار تنفيذ المشروع اللوجستي جاء استجابة لمطالبات واسعة من الخبراء والسياسيين داخل السودان، الذين يرون فيه خطوة تعزز التعاون العسكري والاقتصادي مع روسيا. كما أظهرت موافقة سلطات بورتسودان على التنفيذ أن القيادة السودانية، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لم ترضخ للضغوط الغربية، بل اتجهت نحو خيارها الاستراتيجي بتوثيق العلاقات مع موسكو.
زيارة مرتقبة للبرهان إلى روسيا لتوقيع شراكة استراتيجية شاملة
أشارت تقارير إعلامية إلى أن هذا التفاهم يمهد لزيارة مرتقبة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى موسكو، والمتوقع أن تتم منتصف العام الجاري، حيث من المنتظر التوقيع على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين السودان وروسيا، التي تم الاتفاق على خطوطها العريضة خلال المحادثات الأخيرة بين لافروف ويوسف.
فوائد متعددة للتعاون الروسي السوداني
يرى مراقبون أن هذا التقارب سيحقق فوائد كبيرة لكلا البلدين، منها:
المساهمة في إنهاء الحرب الداخلية في السودان وتعزيز الاستقرار الأمني.
إعادة إعمار المناطق المتضررة من النزاع عبر استثمارات روسية في البنية التحتية.
فتح الباب أمام تنمية اقتصادية واسعة من خلال مشاريع استثمارية مشتركة.
السودان يتبنى سياسة مستقلة لمصالحه الوطنية
يأتي هذا التحول في وقت تتزايد فيه الضغوط الغربية على الخرطوم، إلا أن القيادة السودانية مستمرة في نهجها المستقل لضمان مصالحها الوطنية، مما يعزز توجهها نحو تنفيذ اتفاق المحطة اللوجستية باعتبارها نقطة انطلاق نحو تعاون أوسع يشمل المجالات العسكرية والاقتصادية والتنموية مع روسيا.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب
