رصد | نافذة السودان
أكد السفير السوداني لدى أنقرة، نادر يوسف الطيب، على تقديره العميق للدعم التركي المستمر للسودان خلال الأزمات، مشيرًا إلى تحسن الوضع تدريجيًا شمال الخرطوم التي تأثرت بشدة نتيجة الحرب.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول بمناسبة الذكرى الـ69 لاستقلال السودان، قال الطيب: “نثمّن دائمًا الدور التركي الداعم للسودان. فبينما أغلقت العديد من الدول سفاراتها خلال الأسابيع الأولى من الحرب، بقيت تركيا بجانبنا”.
وأضاف الطيب أن استقلال السودان في 1 يناير 1956 ألهم العديد من الدول الإفريقية للسير نحو الحرية، مشددًا على أهمية تكريم أبطال التحرير الذين ضحوا بحياتهم.
الوضع الراهن والتحديات
وأوضح السفير أن السودان يواجه مؤامرات داخلية وخارجية تهدف إلى زعزعة استقراره، مشيرًا إلى أن الحرب أجبرت أكثر من 13 مليون شخص على النزوح، مما أثر على التركيبة السكانية والاقتصادية.
وعبّر عن فخره بالقوات المسلحة التي حققت تقدمًا في استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية، مؤكدًا أن الجيش استعاد السيطرة شبه الكاملة على الخرطوم وحقق انتصارات كبيرة في دارفور.
الدعم الإنساني والزراعي
أشاد الطيب بالدعم الإنساني الذي تلقاه السودان من تركيا وقطر، مشيرًا إلى نجاح الموسم الزراعي الأخير في تقليل نقص الغذاء. وقال: “زرعنا الذرة البيضاء والدخن على مساحة 16 مليون هكتار، ونتوقع حصادًا وفيرًا في يناير”.
كما أشار إلى الحاجة الماسة للمعدات الطبية والأدوية، مثنيًا على الدعم التركي الذي شمل إرسال أدوية ومساعدات إنسانية ضخمة، بالإضافة إلى استئناف أنشطة وكالة “تيكا” وبنك الزراعة التركي في بورتسودان.
تركيا وسيط موثوق
أكد السفير الطيب على دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في دعم السودان، مشيرًا إلى مبادراته للوساطة بين السودان والإمارات لتحقيق السلام. وأعرب عن ثقته في حيادية تركيا وخبرتها في حل النزاعات الإقليمية.
وختم السفير حديثه قائلاً: “لن ننسى الدعم الذي قدمته تركيا في هذا الوقت العصيب. لقد أثبتت أنها شريك وفيّ للسودان في أحلك الظروف”.