الأوبئة تفتك بـ السودان.. الكوليرا تنتشر كالنار في الهشيم وحمى الضنك تهدد حياة الآلاف

أطفال سودانيون الوقاية من الكوليرا

أفاد التقرير الوبائي الأخير حول الكوليرا في السودان  بتسجيل 36 إصابة جديدة بالمرض، من بينها حالة وفاة واحدة، مما رفع إجمالي الإصابات إلى 51,202 حالة في 82 محلية موزعة على 11 ولاية سودانية، فيما سجلت 1,356 حالة وفاة حتى الآن.

فيما يتعلق بحمى الضنك، كشف التقرير عن تسجيل 10 إصابات جديدة دون أي حالات وفاة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 9,543 حالة، من ضمنها 16 حالة وفاة.

وقد جاء هذا الإعلان خلال اجتماع لمركز عمليات الطوارئ الاتحادي الذي انعقد اليوم في قاعة الطوارئ بمعمل الصحة العامة بمدينة كسلا بشرق البلاد

ناقش الاجتماع الوضع الصحي في السودان، الذي يعاني من تفشي الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، بالإضافة إلى التدخلات المتخذة من قبل الإدارات المعنية.

كما تم استعراض تقرير يوضح الإمدادات الصحية والأوضاع الإنسانية للنازحين من مناطق شرق ولاية الجزيرة التي تأثرت بشدة بسبب الهجمات التي شنها مسلحو قوات الدعم السريع.

تقرير مكافحة الكوليرا أوضح استمرار الجهود على المستوى الاتحادي لمكافحة الوباء، الذي أعلن بشكل رسمي في أغسطس من العام الماضي. كما كشف التقرير عن الوضع الصعب للنازحين من شرق ولاية الجزيرة الذين نزحوا إلى ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل، حيث ارتفع عدد الأسر النازحة إلى 48,851 أسرة في 70 مركز إيواء’ وتم التنويه عن الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية العاجلة من قبل المنظمات الداعمة لتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين.

من جهة أخرى، أكدت تقارير الحجر الصحي على وصول 11,595 شخصًا إلى البلاد عبر نقاط الدخول المختلفة، بينما غادر 10,335 شخصًا. كما تضمن التقرير تفاصيل عن الأنشطة المتعلقة بالتطعيمات الدولية.

وفيما يخص الأمراض التنفسية، كشف تقرير لجنة الأنفلونزا عن الأنشطة المتخذة في العام 2024 في ولاية البحر الأحمر، التي شملت تفعيل برنامج فحص العينات وزيادة المعاينات في ثلاثة مراكز صحية.

أما في ما يخص الإشراف على الوضع العام، أشارت وزارة الصحة إلى الجهود المبذولة لتكوين فريق دعم اتحادي بالتنسيق مع الدفاع المدني، بهدف تنفيذ خطة عملية تهدف إلى تلبية احتياجات السكان المتضررين، خاصة في المناطق التي استعادها الجيش السوداني، مثل مدينة ود مدني.

تجدر الإشارة إلى أن الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023 تسببت في نزوح داخلي واسع، حيث نزح ما لا يقل عن 8 ملايين شخص، مما ساهم في تفشي الأوبئة بشكل كبير، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات الصحية اللازمة بسبب النزاع.

وأدى موسم الخريف في 2024 إلى تفاقم الوضع الصحي، حيث أضاف الضغوط على النظام الصحي المتهاوي في البلاد، مع تصاعد الأوبئة في وسط المواطنين الذين يعانون من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.

اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب

مقالات ذات صلة

Untitled design 40

زمزم في مهب النيران

ناجيات من الاغتصاب

شبكة حقوقية تكشف تفاصيل جديدة للاغتصاب الجماعي في بئر مزة

202411291031183118

مبادرة “كلنا واحد” جسر للتضامن والتلاحم الاجتماعي

sudaray 2024 06 15T085417.340 768x463 1

أين الدليل؟.. حملة تشويه فاشلة تستهدف السفارة السودانية وقيادتها بالقاهرة