وخلال الاجتماع مع السيد إدوارد بيجبيدير، المدير الإقليمي لليونيسف، قدّم جابر شرحًا مفصلًا عن الأوضاع الصحية والإنسانية الكارثية في البلاد، خاصةً فيما يتعلق بالنازحين وأوضاع الأطفال الذين يعيشون في ظروف قاسية.
وحذر جابر من الانتهاكات الجسيمة التي مارستها مليشيا الدعم السريع المتمردة، حيث تم تجنيد الأطفال والزج بهم في الحرب، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأضاف جابر أنه رغم هذه الانتهاكات، تعمل الحكومة على تنظيم أوضاع الأطفال في مناطق النزوح واللجوء، من خلال برامج للتأهيل النفسي والدعم الاجتماعي، بالإضافة إلى توفير فرص لإكمال التعليم، والجلوس للامتحانات رغم الظروف الصعبة.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي لليونيسف أن اللقاء تطرق إلى أوضاع النازحين في البلاد، وأهمية الاستمرار في توفير التعليم للأطفال، بالإضافة إلى برامج التغذية والرعاية الصحية.
وتم أيضًا بحث سبل إيصال المساعدات الإنسانية للسكان النازحين وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية.
في سياق آخر، شدد جابر على ضرورة التركيز على حماية الأطفال، خصوصًا في مراحل نموهم الحرجة، مشيرًا إلى أن اليونيسف تواصل تنفيذ برامجها بالشراكة مع المنظمات الإنسانية الأخرى في السودان.
وأطلع جابر بيجبيدير على الخطة الطموحة التي وضعتها الحكومة للسنوات من 2026 حتى 2028م، مشيرًا إلى أهمية التنسيق المشترك بين جميع الأطراف المعنية للعمل من أجل “كل طفل في السودان”.
هذه التصريحات تأتي في وقت حرج حيث يعاني ملايين السودانيين من أوضاع إنسانية مأساوية، ويعكس اللقاء الجهود المتواصلة لحل الأزمات الراهنة، لا سيما تلك المتعلقة بحياة الأطفال الذين يشكلون ضحايا الحرب والعنف.