في واقعة غريبة وصادمة في مصر ، أقدمت زوجة على حفظ جثمان زوجها في الملح لمدة شهر كامل بعد وفاته، وذلك خوفًا من الملاحقة القانونية، ما شكل صدمة كبيرة للمصريين.
في التفاصيل، اشتكى الجيران في أحد العقارات بمنطقة 15 مايو بالقاهرة من انبعاث روائح غريبة من شقة طبيب مصري متقاعد، وعندما تم إبلاغ السلطات، تبين وجود جثة الطبيب المسن ملفوفة في ملاءة ومغطاة بالملح.
وبحسب شهادات الجيران، فإن الطبيب كان يعيش في هذه الشقة مع سيدة من جنسية عربية، وكان يظن الجميع أنها زوجته، خاصةً أن العلاقة بينهما كانت هادئة. لكن قبل أسبوعين من اكتشاف الواقعة، لاحظ الجيران رائحة غريبة تشبه رائحة الغاز الطبيعي، وعندما سأل أحدهم عن الأمر، قالت الزوجة إن السبب هو رش مبيد حشري.
وقد أظهرت التحقيقات أن الطبيب الراحل كان قد تزوج من السيدة بطريقة غير قانونية (زواج عرفي) وأن الأخيرة دخلت البلاد بشكل غير شرعي ولا تملك أوراق إقامة سارية.
قبل هروبها، تركت الزوجة رسالة لمالك الشقة تشرح فيها أن زوجها توفي بسبب طبيعة حالته الصحية، وأنها لم تتمكن من التوصل إلى أقاربه لإبلاغهم بالوفاة، مشيرة إلى خوفها من الملاحقة القانونية بسبب وضعها غير الشرعي في البلاد. لذلك، قررت الاحتفاظ بجثمان زوجها في الملح حتى حلول موعد دفع الإيجار، على أمل أن يتولى مالك الشقة الإبلاغ عن الوفاة.
السلطات المصرية تحفظت على جثمان الطبيب المتوفى داخل المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي تتولى التحقيق، بينما تم القبض على الزوجة الهاربة لاستجوابها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.