متابعات | نافذة السودان
زمزم: قصة معاناة مستمرة للنازحين
27 ديسمبر 2024
منذ اندلاع حرب دارفور الأولى عام 2003، تغيرت حياة السيدة فضة جابر (40 عامًا) جذريًا. كانت واحدة من ملايين النازحين الذين لجأوا إلى مخيمات النزوح، وكان مخيم زمزم جنوب الفاشر مأواها الأول. وبعد أن ظنت أن الحروب قد انتهت باتفاق سلام 2020، عادت النيران لتحاصرها مجددًا مع حرب أبريل 2023.
اعتداءات مستمرة على مخيم زمزم
تتعرض مخيمات النازحين في دارفور لهجمات متواصلة من قبل قوات الدعم السريع. في مطلع ديسمبر 2024، تعرض مخيم زمزم لقصف مدفعي أسفر عن مقتل 57 نازحًا، بينهم نساء وأطفال، مع تدمير واسع للبنية التحتية المؤقتة.
فضة جابر، النازحة بالمخيم، تقول:
“نغادر المنزل يوميًا نحو بلدة شقرة هربًا من القصف. حياتنا أصبحت جحيما، خاصة بعد توقفنا عن العمل في السوق حفاظًا على أرواحنا.”
مخاوف من إبادة جماعية
يخشى النازحون تكرار سيناريوهات الإبادة الجماعية التي حدثت في مناطق أخرى بدارفور. ويؤكد مسؤولون في المخيم أن القصف المدفعي ليس مجرد هجوم عسكري، بل محاولة لتفريغ المخيم واحتلاله.
قال محمد خميس دودة، المتحدث باسم نازحي المخيم:
“استهدافنا هو فعل جبان يهدف لإبادة المجتمعات السكانية المحددة. نحن بحاجة لتدخل دولي عاجل.”
أوضاع إنسانية كارثية
يعاني النازحون من الجوع والبرد القارس، حيث أصبح “البليلة” هي الوجبة الوحيدة المتاحة. وفي مركز “بلولة”، اشتدت الحاجة إلى الطعام والبطانيات مع تدهور الظروف الإنسانية.
دعوات للتدخل الدولي
رغم هذه الظروف القاسية، يواصل سكان المخيم مطالبتهم المجتمع الدولي بالتدخل السريع لوقف الهجمات وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
منتدى الإعلام السوداني: صوت النازحين