رصد | نافذة السودان
قالت وزارة الخارجية، إنّ جهات رسمية ومنظمات حقوقية ومختصة، وثقت نحو “500” حالة إغتصاب تقتصر على “الناجيات” من المناطق التي غزتها مليشيا الدعم السريع.
وأضافت: “لا شك أن هناك أعداداً أخرى من الحالات غير المرصودة بسبب عدم التبليغ عنها، أو لأن الضحايا لا يزلن في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا. بينما يقدر أن هناك عدة مئات من المختطفات والمحتجزات كرهائن ومستعبدات جنسياً وعمالة منزلية قسرية، مع تقارير عن تهريب الفتيات خارج مناطق ذويهن وخارج السودان للإتجار فيهن”.
ولفتت الوزارة ــ بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة غداً الاثنين – نظر المجتمع الدولي مجدداً للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة بمناطق مختلفة من السودان.
وأشارت الخارجية في بيان لها اليوم الأحد، ان تلك الفظائع تشمل “جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكالا أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة والقاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن”.
وقالت الوزارة، إن المليشيا تستخدم “الإغتصاب سلاحاً” في الحرب لإجبار المواطنين على إخلاء قراهم ومنازلهم لتوطين مرتزقتها، ولمعاقبة المجتمعات الرافضة لوجودها. كما توظفه ضمن استراتيجيتها للإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستهدف مجموعات إثنية بعينها، حيث تقتل كل الذكور من تلك المجموعات وتغتصب النساء والفتيات بغرض إنجاب أطفال يمكن إلحاقهم بالقبائل التي ينتمي إليها عناصر المليشيا.
ومضت في القول: “ظلت حكومة السودان وخبراء الأمم المتحدة وبعض كبار مسؤوليها، وعدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية والوطنية تنبه لهذه الجرائم منذ وقت مبكر، بعد أن شنت المليشيا حربها ضد الشعب السوداني وقواته المسلحة ودولته الوطنية في أبريل من العام الماضي. ومع ذلك لم يكن هناك رد فعل دولي يُوازي حجم هذه الفظائع التي تفوق ما ارتكبته داعش وبوكو حرام وجيش الرب اليوغندي ضد المرأة”.
وزادت: “من الواضح أنها تمثل أسوأ ما تتعرض له النساء في العالم اليوم، وعلى العكس من ذلك، لا تزال الدول والمجموعات الراعية للمليشيا الإرهابية تتمادى في تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي لها مما يجعلها شريكة بشكل كامل في تلك الجرائم. وما يزال مسؤولو الدعاية بالمليشيا والمتحدثون باسمها يمارسون نشاطهم الخبيث من عواصم غربية وأفريقية للترويج لتلك الجرائم وتبريرها، ولا شك أن في ذلك كله تشجيعا للإفلات من العقاب يؤدي لاستمرار الجرائم والانتهاكات ضد المرأة”.