تتعرض سفارة السودان في القاهرة وكل من فيها، في الآونة الأخيرة، لحملة تشويه واسعة النطاق عبر منشورات ومزاعم لا أساس لها من الصحة بدون أي شهادات أو وثائق تجعلها على أرض صلبة، ضمن المخططات الخارجية التي تعمل على تنفيذها مليشيا الدعم السريع الإرهابية عبر الحرب التي تشنها على الدولة السودانية.
ورغم هذه الحملة، لا زال المواطنون السودانيون في مصر يعبرون عن تقديرهم للخدمات التي تقدمها السفارة، فالعديد من السودانيين المقيمين في مصر يشيدون بتعامل السفارة معهم، سواء في تسهيل إجراءات السفر أو تجديد جوازات السفر أو تقديم المساعدات القانونية والإدارية وغيرها من الخدمات.
دعم كامل وخدمات لا تتوقف
تُقدم السفارة الدعم الطبي للمواطنين السودانيين بالتنسيق مع مصر، خصوصًا أولئك الذين تأثروا بالأحداث الجارية في السودان، إذ أن كل ما يقال بعيد كل البعد عن الحقيقة وهو ما يعكسه ردود فعل السودانيين المقيمين في مصر تجاه خدمات السفارة المقدمة لهم، بما فيهم طلاب الشهادة السودانية.
تمثل السفارة السودانية في القاهرة نقطة دعم حيوية للمواطنين السودانيين في مصر، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان،
وتحاول السفارة تقديم أفضل خدمة للمواطنين، والخدمات الخاصة في إدارة الجوازات في أسرع وقت، وتقديم خدمات علاجية للمرضى السودانيين بمصر بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الطبية والصحة المصرية، فضلا عن تقديم كل أوجه السند و الدعم للمرضى السودانيين بمصر والذين لجأوا إليها فراراً جراء تمرد مليشيا الدعم السريع ونهب الممتلكات وتدمير البنى التحتية لا سيما المؤسسات الصحية.
ورغم ذلك هناك حملة استغلت الأحداث الراهنة في السودان لإطلاق مزاعم غير مبررة ضد السفارة، في محاولة لتشويه صورة السفير وكل العاملين في السفارة ، فضلا عن زعزعة العلاقات الأخوية بين البلدين، كما أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي دليل ملموس أو شهادات من متضررين أو وثاق ، وهو ما يضعفها ولا يجلها مؤثرة في الوسط السوداني بمصر.
جهود السفارة في أزمة المدارس السودانية
وعملت السفارة جاهدة على حل أزمة المدارس السودانية الموقوفة بمصر، لتعلن انفراجه الأزمة قبل أيام مع إعادة فتح مدرسة «الصداقة»، التابعة لها، فيما ستقوم لجنة من وزارة التعليم المصرية، بزيارة لبعض المدارس الأخرى المغلقة، للتأكد من «توافر اشتراطات ممارسة النشاط التعليمي».
وتواصلت السفارة مع وزارة التربية والتعليم المصرية للحصول على الترخيص اللازم لهذه المدارسـ في إطار الجهود المبذولة لضمان جودة التعليم المقدم للطلاب السودانيين في مصر مما يعكس التزام السفارة بتعزيز التعاون التعليمي بين البلدين وتلبية احتياجات الجالية السودانية في مصر.
مزاعم غير دقيقة ضد السفارة السودانية
تزايدت في الفترة الأخيرة الأحاديث عن وجود فساد في صفوف العاملين في السفارة السودانية في القاهرة، وتدني مستوى خدماتها، لكن هذه المزاعم لا تستند إلى أي دلائل ملموسة إذ فهي حملات غير مؤثرة، إذ أن السفارة، التي تمثل وطنًا وشعبًا في الخارج، تتبع ممارسات شفافة تحرص على تقديم خدماتها بكفاءة وحرفية عالية.
دور السفارة في تقديم الخدمات للمواطنين السودانيين
كما تقدم السفارة خدمات قنصلية متعددة للمواطنين السودانيين المقيمين في مصر، تشمل هذه الخدمات تجديد جوازات السفر، إصدار التراخيص، تسهيل إجراءات السفر، بالإضافة إلى توفير المساعدات القانونية والإدارية في حالات الطوارئ، كل هذه الخدمات تتم بشكل منتظم، وتهدف السفارة إلى ضمان راحة مواطنيها، على خلاف ما تزعمه هذه الحملة التي تشوه السفارة ومن فيها.
التعاون الوثيق مع السلطات المصرية
على جانب آخر، ومنذ بدء الحرب تعمل السفارة السودانية على تكثيف جهودها لتقديم الدعم للمواطنين السودانيين في مصر ، كما تتعاون مع الحكومة المصرية لتأمين الخدمات الاجتماعية والطبية، بالإضافة إلى تسهيل العودة الطوعية للمتضررين، هذا التعاون بين الدولتين يعكس العلاقة الاستراتيجية بين السودان ومصر، والتي لا يمكن لأية محاولات تشويه أن تؤثر فيها.
التعامل مع حالات الطوارئ في مصر
لم تقتصر جهود السفارة على تقديم خدمات يومية فقط، فوفقا لشهادات سودانيين يتم وضع آليات فعّالة للتعامل مع أي حالات طارئة يتعرضون لها ، سواء كان الأمر يتعلق بحالات مرضية أو حوادث أو احتجازات، تعمل السفارة بسرعة وفعالية لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة في أسرع وقت ممكن.
محاولات لزعزعة العلاقة بين الشعبين
ورغم أن الهدف من هذه الحملة هو تشويه القيادات وخلق فتنة بين الشعبين، لكن سفارة السودان في القاهرة تظل الحصن الأمن لكل سوادني متواجد في مصر، وجزء لا يتجزأ من الدبلوماسية السودانية التي تسير بالعلاقات نحو غد أفضل.