أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس 27 فبراير 2025، فتح الطريق الرابط بين مدينتي كادوقلي والدلنج بولاية جنوب كردفان، بعد استعادة البلدات الصغيرة الواقعة بينهما من قبضة قوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وإعادة تأمين المنطقة.
وتمكنت القوات المسلحة من تحقيق هذا التقدم عقب التقاء الوحدات العسكرية القادمة من المنطقتين، حيث تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على الطريق الحيوي، والذي يشكل شريانًا رئيسيًا لحركة المواطنين والإمدادات التجارية.
تأمين إمدادات الغذاء والاحتياجات الأساسية
وأوضحت القوات المسلحة عبر بيان رسمي على منصتها في “فيسبوك” أن استعادة الطريق بين الدلنج وكادوقلي سيمكن عشرات الآلاف من المواطنين من الحصول على السلع الغذائية، بعد معاناة طويلة جراء انقطاع الإمدادات بسبب التوترات الأمنية.
كما يسمح هذا التطور بعودة الشاحنات التجارية المحملة بالمواد الغذائية والبضائع إلى المنطقة، مما يسهم في تخفيف الأزمة الاقتصادية التي شهدتها مدن جنوب كردفان، حيث أدى التصعيد العسكري في الأشهر الماضية إلى عرقلة وصول الخدمات الأساسية، بما في ذلك أوراق امتحانات الشهادة السودانية التي تعذر إيصالها إلى الدلنج العام الماضي.
العطا: العمليات العسكرية ستضع المليشيات تحت سلطة الدولة
وفي السياق ذاته، أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن ياسر العطا، خلال مخاطبته قوات الاحتياطي المركزي يوم الأربعاء 26 فبراير 2025، أن الجيش يعمل على تنفيذ خطة عسكرية محكمة تهدف إلى توسيع سيطرته في مختلف المناطق.
وأوضح العطا أن العمليات تجري على مرحلتين، حيث تركز الأولى على استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم وإقليم كردفان، بينما ستمتد المرحلة الثانية إلى إقليم دارفور للقضاء على من وصفهم بـ”المتمردين”، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستواصل عملياتها العسكرية لاستعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد.
وشدد العطا على أن الدولة السودانية، ممثلة في القوات المسلحة والشرطة، تعمل على فرض سيادة القانون، مؤكدًا أن لا مجال لوجود “المليشيات” خارج سلطة الدولة.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب