أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، عن تحقيق تقدم جديد في مناطق عدة بالخرطوم بحري، حيث استعادت قواته منطقة “بوط” في إقليم النيل الأزرق، بالتزامن مع استمرار المعارك العنيفة في المدينة.
وقد نجحت القوات المسلحة السودانية، في إطار العمليات العسكرية المستمرة منذ 26 سبتمبر 2024، في قطع خطوط الإمداد عن قوات الدعم السريع، وخاصة الفصيل المعروف بـ “الفزع”، مما أسهم في استعادة العديد من المدن في ولاية سنار وبعض المناطق الحيوية في الخرطوم بحري وأم درمان ومدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة.
مصادر عسكرية أفادت بأن قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة قد تمكنت من استعادة السيطرة على قرى في وحدة أبو صالح شرقي النيل، وهي إحدى المناطق التابعة للخرطوم بحري، بحسب “سودان تربيون” .
كما نشر نشطاء مقاطع فيديو تُظهر تواجد قوات الاحتياطي المركزي في منطقة أبو صالح ومجمع خلاوي الخليفة محمد الأمين أبو صالح.
تعتبر منطقة أبو صالح ذات أهمية استراتيجية، حيث تضم تسع وحدات إدارية، وتمثل نقطة انطلاق لمهاجمة قوات الدعم السريع المنتشرة في شرق النيل وشرق الجزيرة، مما يُسهم في قطع الإمدادات القادمة من مصفاة الجيلي جنوب الخرطوم بحري.
في الوقت نفسه، أعلنت لجان مقاومة امتداد شمبات أن الجيش وقوات المستنفرين قد حرروا عدة مواقع استراتيجية في منطقة شمبات وسط الخرطوم بحري، مُؤكدين أن تحرير هذه المنطقة بات قريبًا جدًا، ما يمهد الطريق لتحرير مدينة الخرطوم بالكامل.
الجيش يسعى الآن لربط قواته المنتشرة في الكدرو والحلفايا والسامراب جنوب الخرطوم بحري مع قاعدة سلاح الإشارة في أقصى شمال المدينة، تمهيدًا للانتقال إلى المناطق الحضرية في شرق النيل التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وفي إقليم النيل الأزرق، أعلنت الفرقة الرابعة مشاة عن تحرير مدينة بوط بمحافظة التضامن من قوات الدعم السريع، بعد تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على بوط في وقت سابق بعد هزيمتها في مدن ولاية سنار خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام 2024