رصد – نافذة السودان
مؤسسة حمدان بن راشد: رؤية استراتيجية للابتكار في التعليم وتحقيق التميز
أكد الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لـ “مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية”، أن تطوير النظام التعليمي يتطلب أسسًا علمية واضحة تهدف إلى تحقيق جودة التعليم. وأوضح أن المؤسسة، خلال 26 عامًا من العمل، أسهمت في تزويد المكتبة العربية بالأبحاث التي ساعدت في تحسين وتطوير التعليم من خلال دعم البحث العلمي وصنع القرار الرصين.
في حديثه لـ “الخليج”، تحدث الشيخ راشد عن جائزة حمدان-الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم، والتي تهدف إلى تعزيز التعلم الرقمي وحل التحديات التعليمية في الوطن العربي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الابتكار هو العامل الرئيسي في تحويل التعليم التقليدي إلى تعليم متفاعل قائم على التكنولوجيا.
الابتكار في التعليم
وأشار الشيخ راشد إلى أن جائزة حمدان-الألكسو تعتبر “الأكثر تفردًا” في دعم استخدام تقنيات الجيل الثالث من التكنولوجيا الرقمية لتحسين النظام التعليمي، مثل الذكاء الاصطناعي والميتافيرس وتقنيات الواقع الافتراضي. وأكد أن الجائزة تهدف إلى تحفيز الابتكار في التعليم، مشيرًا إلى أهمية هذا الاتجاه في تغيير نموذج التعليم التقليدي إلى تعليم يعتمد على التفكير الإبداعي والتكنولوجيا الحديثة.
دعم البحث التربوي
كما أشار إلى أن المؤسسة تعمل على تطوير جائزة البحث التربوي، التي تعتبر نسخة مطورة من الجائزة السابقة، وأن الدورة الأخيرة شهدت مشاركة واسعة من مختلف الدول العربية. وأكد الشيخ راشد أن هذه الجائزة تهدف إلى تمكين البحث التربوي ليكتسب مكانة مرموقة ويكون أداة مؤثرة في صناعة القرار التعليمي.
التعاون الدولي والدراسات العالمية
وأكد الشيخ راشد أن المؤسسة أسهمت في العديد من الدراسات الدولية بالتعاون مع منظمات مثل “يونيسكو”، ومنها التقرير الدولي عن واقع المعلمين الذي يعالج أزمة نقص المعلمين وسبل الارتقاء بهم. وأوضح أن تطوير المنظومة التعليمية يتطلب مراعاة أدق التفاصيل مثل المناهج وأساليب التدريس، مؤكدًا أن المؤسسة تبني رؤى واضحة ودقيقة لتحقيق نظام تعليمي أكثر فاعلية.
الموهوبون ورؤى وطنية
وحول جهود المؤسسة في دعم الموهوبين، قال الشيخ راشد إن مؤسسة حمدان تبنت رؤية وطنية لاكتشاف الموهوبين باستخدام أدوات تراعي خصوصية المجتمعات العربية. وقد نجحت المؤسسة في تطوير أول حقيبة اكتشاف إماراتية عربية، التي تم تطبيقها على 38 ألف طالب واكتشاف نحو 2200 موهوب حتى الآن.
التميز التعليمي
وأشار الشيخ راشد إلى أن جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز، التي أطلقها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في 1998، قد أسهمت بشكل كبير في بناء الأجيال المتميزة في ميدان التعليم العربي. وأوضح أن المؤسسة طورت الجائزة على مدار السنوات لتشمل شراكات محلية ودولية، مما ساهم في نشر ثقافة الجودة والابتكار في التعليم.
وأضاف أن جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز ساعدت في تعزيز برامج التعليم الحكومية، مما انعكس بشكل إيجابي على جودة المخرجات التعليمية في دولة الإمارات.