استمرارًا لعملياتها في مناطق جنوب الجزيرة، واصلت مليشيا الدعم السريع تصعيد هجماتها الوحشية ضد القرى في المنطقة، مستهدفةً بشكل خاص قرى الحوش، الحاج عبدالله، الشكابات وقنب.
وتعرضت هذه القرى لاعتداءات غير مسبوقة، حيث تسود حالة من الفوضى والعنف في ظل هذه الهجمات.
بحسب مصادر مطلعة، يقوم عناصر الدعم السريع بشن هجمات على المنازل في هذه القرى، حيث يتم نهب الممتلكات الشخصية من أثاث، أدوات منزلية، ومواد تموينية.
وفي مشهد مأساوي، تقوم المليشيا بعد نهب المنازل بحرق الملابس والأغراض الشخصية في الشوارع، في خطوة تهدف إلى مزيد من الإرهاب النفسي ضد السكان.
وتؤكد المصادر أيضًا أن المليشيا لا تقتصر على السرقات، بل تقوم أيضًا باختطاف الشباب، مستغلةً الظروف الراهنة للضغط على السكان.
وتستهدف المليشيا الشبان بحجة أنهم ينتمون إلى أسر لديها صلات بالجيش أو القوات النظامية، في محاولة لترويع المدنيين.
الوضع في هذه القرى يزداد تدهورًا، حيث تسببت الانتهاكات المستمرة في كارثة إنسانية حقيقية، في ظل غياب أي مقاومة تذكر نتيجة توقف العمليات العسكرية في بعض المناطق.
وبينما يعاني المدنيون، يبدو أن مليشيا الدعم السريع تجد في هذه الظروف فرصة للتمادي في جرائمها ضد الأبرياء.