بين القتــ.ــل والنهب والاختفاء.. نيالا تترنح تحت سطوة المسلــ.ــحين

IMG 20240812 WA0039 920x425 1

تشهد مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، موجة متزايدة من الانفلات الأمني خلال الشهرين الماضيين، حيث تصاعدت معدلات القتل، النهب، الاختطاف، والاختفاء القسري وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بعدم القدرة على فرض الأمن وحماية المدنيين.

إعلان الطوارئ وتجددها شهريًا

أعلنت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع حالة الطوارئ الأمنية في يونيو 2024، وتم تجديدها بشكل شهري لضبط الأمن والاستقرار، إلا أن الأوضاع على الأرض تُشير إلى استمرار حالة الفوضى، مع وقوع عشرات الجرائم التي تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء.

ضحايا العنف في نيالا

سُجلت عشرات حوادث القتل والنهب خلال شهر ديسمبر ومطلع يناير، حيث استهدفت الهجمات مواطنين وعسكريين يتبعون لقوات الدعم السريع، بحسب دارفور24.

يقول المواطن مطر إسماعيل إن شقيقه قُتل أمام منزله في حي غرب الإذاعة جنوب نيالا على يد ثلاثة مسلحين يستقلون دراجات نارية، حيث أطلقوا عليه ثلاث رصاصات قبل أن يلوذوا بالفرار، دون أن تتمكن أي جهة أمنية من ملاحقتهم.

النهب المسلح يضرب الأسواق

لم تقتصر عمليات العنف على القتل فقط، بل امتدت لتشمل النهب المسلح، حيث أفاد أحد التجار في سوق موقف الجنينة – فضل عدم الكشف عن هويته – بأنه تعرض للتهديد والسرقة تحت تهديد السلاح من قبل مجموعة مسلحة تستقل سيارة بوكس أثناء عودته من السوق إلى منزله.

الاختطاف والاختفاء القسري.. خطر متزايد

تصاعدت حالات الاختطاف والاختفاء القسري بدوافع متعددة في نيالا، حيث بات المدنيون مستهدفين من قبل جماعات مسلحة تسعى للحصول على فدى مالية مقابل إطلاق سراحهم.

يروي أحد التجار، الذي نجا من عملية اختطاف – مفضلًا عدم ذكر اسمه – كيف أنه اختُطف أمام مخبزه في حوالي الساعة السابعة مساءً من قبل مجموعة مسلحة، ونُقل إلى منطقة الكومة في ولاية شمال دارفور، حيث تمت مساومة أسرته لدفع 100 مليون جنيه سوداني مقابل الإفراج عنه، لكن بعد مفاوضات، تم إطلاق سراحه مقابل 65 مليون جنيه.

من بين المختطفين الذين تم توثيق حالاتهم كل من بدرالدين ود البصير وكمال الدين إبراهيم، دون توفر معلومات عن مصيرهم حتى الآن.

الفزع الأهلي.. الحل البديل وسط غياب الأمن

مع تفاقم غياب السلطات الأمنية، لجأ المواطنون إلى “الفزع الأهلي” لاسترداد الحقوق وتعقب المجرمين، وهو إجراء تقليدي يعتمد على تتبع آثار الجناة بهدف القبض عليهم.

يقول المواطن آدم أحمد إن أسرته اضطرت لاعتماد الفزع الأهلي عند وقوع أي حادث، في ظل عجز الجهات الأمنية عن حمايتهم.

 

 

اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب

مقالات ذات صلة

images 2024 05 08T132245.769.jpeg ١

قرية سودانية محاصرة.. مسلحون يفرضون أوامرهم بالقوة للاستيلاء على الممتلكات

2618b365 69cd 4def babe 2296bd7bcbd7

مأساة على مائدة الإفطار… حريق مدمر يلتهم كل شيء في لحظات

‪ذهب

أكبر عملية من نوعها.. المخابرات تسحق شبكة تهريب ذهب عابرة للحدود

IMG 20250211 WA0057.jpg

بعد سقوط مصنع المخدرات الضخم.. هل انتهى مصدر تمويل الدعم السريع؟