أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأربعاء 26 فبراير 2025، تعليق توزيع المساعدات الغذائية والتغذوية المنقذة للحياة في معسكر زمزم للنازحين، جنوب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وذلك بسبب تصاعد القتال العنيف داخل المعسكر ومحيطه.
تحذير من كارثة إنسانية وشيكة
وحذر المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا والمدير القطري بالإنابة للسودان، لوران بوكيرا، من أن آلاف الأسر في معسكر زمزم مهددة بالموت جوعًا خلال الأسابيع المقبلة إذا لم تُستأنف عمليات الإغاثة بشكل عاجل.
وقال بوكيرا:
“يجب استئناف تسليم المساعدات المنقذة للحياة في معسكر زمزم وحوله بأمان وبسرعة وعلى نطاق واسع. وحتى يتحقق ذلك، يجب أن يتوقف القتال، ويجب منح المنظمات الإنسانية ضمانات أمنية.”
القصف والمعارك.. معاناة متصاعدة للنازحين
خلال منتصف فبراير، تعرض معسكر زمزم لقصف صاروخي من قبل قوات الدعم السريع، ما أسفر عن:
- مقتل عشرات المدنيين.
- تدمير السوق الرئيسي داخل المعسكر.
- نزوح أعداد كبيرة من السكان في ظروف بالغة الصعوبة.
وأفادت 17 منظمة إنسانية عالمية في أغسطس 2024 بأن المجاعة انتشرت في معسكر زمزم، بينما أكد برنامج الأغذية العالمي أنه لم يتمكن منذ ذلك الحين إلا من إيصال قافلة مساعدات واحدة فقط، رغم المحاولات المتكررة.
عقبات ميدانية تعرقل وصول المساعدات
وفقًا لبيان البرنامج، فإن أسباب تأخر المساعدات الإنسانية إلى معسكر زمزم تشمل:
- سوء حالة الطرق خلال موسم الأمطار.
- العرقلة المتعمدة من قبل قوات الدعم السريع.
- القتال العنيف بين القوات المشتركة وقوات الدعم السريع على طول الطريق إلى المعسكر.
هجمات متكررة ومعاناة مستمرة
يعد معسكر زمزم من أكبر مخيمات النازحين في السودان، حيث يضم نحو مليون نازح من المتضررين بالمعارك في ولاية شمال دارفور.
وخلال الشهرين الأخيرين، تعرض المعسكر لأكثر من هجوم عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات الدعم السريع، ما أدى إلى:
- مقتل المئات من النازحين.
- نزوح الآلاف مجددًا في محاولة للنجاة.
جهود مستمرة لإنقاذ الأرواح
أكد برنامج الأغذية العالمي أنه لن يدخر جهدًا لإنقاذ ملايين الأشخاص الذين يواجهون المجاعة في السودان، مشيرًا إلى أنه يحاول بكل الطرق الممكنة إيصال المساعدات العاجلة إلى النازحين الذين يواجهون خطر الموت جوعًا.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب