أعلن نائب مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير عمار محمود، تأييده الكامل لترشيح غرف الطوارئ في السودان ومستجيبيها المحليين لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديرًا لدورهم في إنقاذ الأرواح وتقديم الدعم الإنساني وسط النزاع المستمر.
وقال السفير السوداني عبر حسابه على “إكس”:
“أؤيد تمامًا ترشيح غرف الطوارئ ومستجيبيها المحليين الاستثنائيين لنيل جائزة نوبل للسلام 2025. إن شجاعتهم التي لا تتزعزع وتفانيهم الدؤوب في مواجهة الأزمة يجسدان البطولة الحقيقية، ويوفران الأمل والقدرة على الصمود لشعب السودان.”
ترشيح رسمي وإشادة عالمية بجهود غرف الطوارئ
جاءت هذه التصريحات في أعقاب إعلان معهد أبحاث السلام في أوسلو، الذي كشف عن قائمته للمرشحين المحتملين لنيل الجائزة، حيث تصدرت غرف الطوارئ السودانية القائمة. وأوضح مدير المعهد، هنريك أوردال، أن هذا الترشيح يمثل “شهادة قوية على قوة المرونة المحلية والعمل الجماعي في مواجهة الحرب الوحشية.”
وأشار أوردال إلى أن اختيار هذه المبادرة يسلط الضوء على أهمية التعاون بين المؤسسات والدبلوماسيين ودعاة السلام، لتعزيز العدالة والسلام في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
غرف الطوارئ.. أمل السودانيين وسط أزمة إنسانية خانقة
منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023، تعرض السودان لأزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث نزح أكثر من 11 مليون شخص، فيما يحتاج نحو نصف سكان البلاد إلى المساعدات الإنسانية العاجلة.
وفي ظل ضعف الاستجابة الدولية، برزت غرف الطوارئ كمبادرة محلية ذات تأثير كبير، إذ تعمل في بيئة خطرة لتقديم:
الرعاية الطبية الطارئة
المساعدات الإنسانية الأساسية
الإغاثة للمتضررين من النزاع
ورغم العقبات الهائلة التي تواجه هذه المبادرة، مثل نقص الموارد والمخاطر الأمنية، إلا أنها أصبحت رمزًا للصمود والتكاتف الشعبي، مما دفع خبراء السلام لترشيحها للفوز بأرفع الجوائز العالمية.
نوبل للسلام.. اعتراف عالمي بالمبادرات الإنسانية المحلية؟
تُصدر لجنة أبحاث السلام في أوسلو سنويًا قائمة بأبرز المرشحين لنوبل للسلام، حيث يعبر مدير المعهد عن رأيه المستقل منذ عام 2002، دون ارتباط رسمي بلجنة نوبل النرويجية.
وفي ظل النزاعات الدامية حول العالم، يتزايد الاهتمام بالمبادرات الإنسانية المحلية التي تعمل رغم التحديات. وإن فازت غرف الطوارئ السودانية بالجائزة، فسيكون ذلك انتصارًا للعمل الإنساني الطوعي في مناطق الصراع، ورسالة قوية لدعم الجهود الشعبية في مواجهة الكوارث الإنسانية.
