أعلنت السلطات الجمركية في بورتسودان عن رفع جديد لسعر الدولار الجمركي ليصل إلى 2000 جنيه سوداني، وذلك بعد أقل من أسبوعين فقط من زيادة سابقة رفعته إلى 1700 جنيه، في خطوة أثارت دهشة الأوساط التجارية والمستهلكين على حد سواء.
الدولار الجمركي منذ بداية 2024
شهد الدولار الجمركي زيادات متواصلة منذ يناير 2024، حيث ارتفع تدريجيًا من 650 جنيهًا إلى المستوى القياسي الحالي. وتسببت هذه الزيادات في تأثيرات كبيرة على الأسواق المحلية، مع تضاعف أسعار السلع المستوردة وزيادة الضغوط على المستهلكين.
انعكاسات اقتصادية صعبة
يعتبر الدولار الجمركي معيارًا أساسيًا لتكاليف الاستيراد، ورفع قيمته ينعكس بشكل مباشر على أسعار السلع، وأعرب عدد من التجار عن قلقهم من أن يؤدي هذا الارتفاع إلى موجة جديدة من الغلاء، مما يفاقم معاناة المواطنين الذين يواجهون أصلاً ظروفًا اقتصادية صعبة.
الأسباب والتداعيات
بينما تؤكد السلطات أن هذه الخطوة تأتي في إطار مواءمة السياسات المالية مع السوق العالمي، يرى محللون اقتصاديون أن الزيادة ستؤدي إلى تفاقم معدلات التضخم، مما يزيد من الضغط على الفئات الأكثر ضعفًا.
قلق شعبي وتحديات مستقبلية
في ظل غياب خطط واضحة لتخفيف أثر هذه الزيادات على المواطنين، يبقى الشارع السوداني في حالة ترقب وقلق من استمرار تدهور الوضع الاقتصادي، وسط تحذيرات من تأثيرات اجتماعية وسياسية محتملة إذا استمر ارتفاع الدولار الجمركي بهذه الوتيرة.