رصد | نافذة السودان
يستعد حزب الأمة القومي لعقد اجتماع تنظيمي موسع لأعضاء مكتبه السياسي في العاصمة المصرية القاهرة خلال الأسابيع المقبلة. ويهدف الاجتماع إلى مناقشة موقف الحزب من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، بالإضافة إلى تشكيل الحكومة المدنية الموازية، وهي قضايا أثارت خلافات حادة بين قيادات الحزب.
خلافات داخلية حول القيادة والمواقف السياسية
كشف مصدر بارز بالحزب، طلب عدم الكشف عن اسمه، لصحيفة “السودانية نيوز”، أن المكتب السياسي دعا لاجتماع عاجل بالقاهرة، حيث لم يُستبعد أن تُطرح مقترحات لتقييد نشاط رئيس الحزب المكلف اللواء فضل الله برمة ناصر. ويُتهم برمة ناصر بـ”اختطاف” الحزب، وفق آراء بعض أعضاء المكتب السياسي.
في ذات السياق، تشير تقارير إلى وجود محاولات حكومية لإبعاد برمة ناصر عن رئاسة الحزب، لصالح الفريق عبد الرحمن الصادق المهدي، الذي تم ترقيته وإحالته إلى المعاش بهدف التفرغ لقيادة الحزب وكيان الأنصار.
عبد الرحمن الصادق: “الحصة وطن”
من جانبه، صرح الفريق عبد الرحمن الصادق المهدي بأنه يطمح لخدمة البلاد من موقع جديد بعد تركه المؤسسة العسكرية. وقال:
“تحولت من صخرة إلى أخرى متفق عليها للعمل معًا على إصلاح المسار الوطني وعزل أولياء الطاغوت، فالحصة وطن.”
كما دعا الصادق الفصائل المسلحة للوقوف خلف القوات المسلحة السودانية، مؤكدًا أن الجيش هو صمام الأمان للحفاظ على وحدة البلاد. وأشاد بدور القوات المسلحة في مواجهة التحديات، معتبرًا دعمها واجبًا وطنيًا بعيدًا عن مساندة الجهات التي تمارس السلب والنهب.
مواقف حاسمة للحزب في ظل الأزمات
يتزامن هذا الاجتماع مع تعقيدات سياسية واقتصادية تواجه السودان، حيث يسعى حزب الأمة القومي لتوحيد صفوفه واتخاذ مواقف واضحة بشأن القضايا الوطنية الحساسة.
سيكون لهذا الاجتماع أثر كبير في تحديد مستقبل الحزب ودوره في الساحة السياسية، لا سيما مع التحديات المرتبطة بتشكيل الحكومة المدنية والاصطفاف الوطني لدعم مؤسسات الدولة.