رصد | نافذة السودان
دخل عمال إدارة العمليات البحرية بالموانئ، صباح اليوم الخميس، في إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بصرف رواتبهم واستحقاقاتهم لشهر ديسمبر المنصرم، مما أثر على سير العمل في الميناء وأدى إلى توقف العديد من الخدمات الحيوية.
الأزمة مع بنك الخرطوم
أوضحت مصادر بالميناء أن الإضراب جاء بعد إلزام الموانئ البحرية منسوبيها بفتح حسابات في بنك الخرطوم وتحويل صرف الرواتب إلى الحسابات البنكية، بدلاً من الخزانة. إلا أن عددًا كبيرًا من العمال لم يتمكنوا من فتح الحسابات بسبب الازدحام الشديد في البنك ورفض الأخير التعامل بالرقم الوطني، رغم توجيهات وزارة المالية.
معاناة العاملين
وذكرت موظفة في الموانئ أنها تضطر منذ أسبوع إلى التوجه للبنك في الثالثة صباحًا للحجز في الصفوف الأمامية، ولكن دون جدوى. وأشارت إلى أن الازدحام الكبير وعدم التزام البنك بتوجيهات وزارة المالية زادا من معاناة العمال، مما دفعهم إلى اللجوء للإضراب.
تأثير الإضراب على العمليات البحرية
نتيجة للإضراب، توقفت عمليات تموين السفن الراسية بالمؤن الغذائية والمياه، وتعطلت عملية إدخال وسحب السفن من المرابط. كما تم إيقاف اليخوت والطواقم البحرية المسؤولة عن تشغيل هذه العمليات، مما أثار قلقًا واسعًا في أوساط الهيئة.
ردود الفعل
قام مدير إدارة البحرية بمحاولة تهدئة العمال، مطالبًا إياهم بالعودة للعمل والسماح باستئناف الخدمات. إلا أن العمال رفضوا العودة إلا بعد صرف رواتبهم نقدًا.
من جانبه، أعرب مسؤول في الهيئة عن أسفه لما يجري، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة قد تؤثر على سمعة الميناء عالميًا. وأوضح أن هناك سفنًا في المرابط الخارجية بحاجة إلى مؤن، مما قد يؤدي إلى إشكالات كبيرة مع شركات الملاحة الدولية.
الحلول المقترحة
على الجهات المختصة التدخل السريع لحل الأزمة وضمان حقوق العمال، مع مراعاة استمرارية العمل في الميناء لتجنب التأثير السلبي على الاقتصاد الوطني وسمعة السودان الدولية في مجال النقل البحري.