دعا وزير المعادن في السودان، محمد بشير أبو نمو، القيادة السياسية والعسكرية في البلاد إلى اتخاذ قرار حاسم لمواجهة ما وصفه بالعدوان التشادي المتزايد.
جاء هذا التحذير في تدوينة نشرها على حسابه في “فيسبوك” يوم الجمعة، حيث أكد أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جادة لمواجهة هذا العدوان الذي يهدد الأمن القومي السوداني.
وتتهم الحكومة السودانية دولة تشاد بتورطها المباشر في تأجيج الصراع في السودان من خلال فتح حدودها ومعابرها البرية والمطارات لتمرير شحنات عسكرية وصلت من دولة الإمارات لصالح قوات الدعم السريع، الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد.
وأوضح أبو نمو، القيادي في حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، أنه فوجئ برسالة التهنئة التي أرسلها الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إلى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، بمناسبة العيد الوطني للسودان، معتبرًا أن هذه الرسالة تندرج في إطار المواقف الملتبسة التي تظهر من جانب تشاد في الوقت الذي تشهد فيه الحدود بين البلدين تصعيدًا عسكريًا.
وقال أبو نمو في تدوينته: “كيف لرئيس يضرب عرض الحائط بكل الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين، ويجعل من بلاده منصة لانطلاق آلة القتل والدمار التي تدمغ أرضنا بالخراب؟”، مشيرًا إلى أن هذا الدعم العسكري لمقاتلي الدعم السريع من قبل تشاد، بدعم من الإمارات، لا يتماشى مع الروابط التاريخية بين البلدين.
وأضاف الوزير أن “العدوان التشادي على السودان ينطلق بوتيرة متصاعدة ومن خلال وسائل متعددة، مما يفرض على الحكومة السودانية اتخاذ قرارات مصيرية لمواجهة هذا التحدي، وتنسيق الجهود بين وزارات الخارجية والدفاع والثقافة والإعلام لمواجهة هذا العدوان الغاشم على جميع الأصعدة: الأمنية والإعلامية والدبلوماسية.”
يُذكر أن السودان قد اتهم تشاد، في وقت سابق، بتسهيل مرور الطائرات المسيرة التي وفرتها الإمارات لقوات الدعم السريع، والتي استخدمتها في قصف مواقع في مدينة أم درمان في ديسمبر 2024.
وقد أكدت وزارة الدفاع السودانية في ذلك الوقت أن إحدى الطائرات انطلقت من الأراضي التشادية، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني بين البلدين.
