خاص | نافذة السودان
قرية “عبد الرحمن”، التابعة لوحدة المسلمية الإدارية بمحلية الحصاحيصا، لم تكن بمنأى عن انتهاكات وجرائم المليشيا، التي طالت مختلف قرى ولاية الجزيرة. فقد عانى أهل هذه القرية من ممارسات قاسية شملت الاعتداء على المواطنين، نهب ممتلكاتهم، واقتلاع قوت أبنائهم، فضلاً عن ارتكاب عمليات قتل وحشية أودت بحياة خيرة شبابها.
تهجير وتحويل القرية إلى معسكر
عقب تهجير سكان القرية بالكامل، استولت المليشيا على القرية وحوّلتها إلى معسكر لعناصرها الإرهابية والعصابات الإجرامية المتحالفة معها. هذه الخطوة جاءت ضمن سلسلة من الجرائم المنظمة التي تسعى من خلالها المليشيا إلى إحكام سيطرتها على المناطق الريفية، متسببةً في تدمير حياة المدنيين وحرمانهم من مأواهم.
إغراق القرية بالكامل
مؤخراً، وفي خطوة تعكس خوف المليشيا من تقدم القوات المسلحة نحو القرية، قامت بكسر جميع قنوات الري المائية في المنطقة (الترع)، مما أدى إلى إغراق القرية بالكامل. هذا الإجراء تسبب في غمر المياه للمنازل والمساجد والمدارس، محدثاً أضراراً مادية جسيمة حولت المباني إلى ركام. كما تسببت هذه الكارثة في أضرار بيئية كارثية ستؤثر على المنطقة لسنوات قادمة.
أفعال تخريبية ممنهجة
تؤكد هذه الجريمة أن المليشيا تسعى بشكل ممنهج إلى تدمير النسيج الاجتماعي والاقتصادي في السودان، حيث لا تدّخر وسيلة للتخريب والإبادة. من نهب الممتلكات، إلى قتل الأبرياء، وانتهاءً بتدمير القرى والبنية التحتية، تُظهر هذه الممارسات أن هدف المليشيا الوحيد هو إهلاك الحرث والنسل على الأراضي السودانية.
إن هذه الأفعال الإجرامية تستدعي وقفة حازمة من المجتمع المحلي والدولي لردع هذه المليشيا، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من القرى المتضررة، ودعم الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار في السودان.