رصد | نافذة السودان
حققت القوات المسلحة السودانية تقدمًا ميدانيًا بارزًا في مدينة الخرطوم بحري، حيث تمكنت من الوصول إلى نقاط استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع لأكثر من 20 شهرًا. وقد شهدت المناطق المحيطة بأحياء الصافية تحركات نوعية للجيش، حيث بات على مقربة من معسكر سلاح الإشارة المطل على النيل الأزرق.
اقتراب الحسم في الخرطوم بحري
أعلنت لجنة مقاومة شمبات الأراضي أن القوات المسلحة باتت قريبة من الالتحام بمعسكر سلاح الإشارة، وهو ما قد يُنهي وجود قوات الدعم السريع في أجزاء واسعة من مدينة بحري. هذه التطورات قد تمهد لتحرير مدينة الخرطوم بالكامل، التي تشهد صراعًا طويل الأمد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
انعكاسات استراتيجية محتملة
السيطرة على الخرطوم بحري تعني فقدان قوات الدعم السريع لميزتها العسكرية في المنطقة، مما يتيح للجيش التقدم نحو مناطق أخرى مثل كردفان وإقليم دارفور. كما ستُمكن القوات المسلحة من تعزيز نفوذها في ولايات النيل الأبيض، الجزيرة، وسنار، مما يُغير موازين القوى لصالحها.
التكتيكات الحذرة للجيش
أكدت اللجنة أن العمليات الحالية تُنفذ بحذر لضمان سلامة الجنود والمدنيين على حد سواء. ومع احتمالية وقوع التحام عسكري كبير في أي لحظة، تسعى القوات المسلحة لتحقيق النصر مع تقليل الخسائر قدر الإمكان.
في حال نجاح الجيش في السيطرة على مدينة بحري، فإن ذلك سيمثل نقطة تحول كبرى في مسار الصراع، ويُقرب السودان خطوة نحو استعادة الاستقرار والسيطرة على كافة أراضيه.