شهدت العلاقات بين السودان وأوغندا تصعيدًا لافتًا بعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقها نجل الرئيس الأوغندي موهوزي موسيفيني، قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، هدد فيها باحتلال العاصمة السودانية الخرطوم، الأمر الذي أثار ردود فعل قوية من الجانب السوداني.
رد سوداني قوي
في خطاب علني، وصف عضو مجلس السيادة السوداني ومساعد القائد العام للجيش، الفريق أول ركن ياسر العطا، تصريحات موهوزي بأنها صادرة عن “عيّل سكيّر يتعاطى المخدرات”. وأعاد التذكير بمحاولة أوغندية سابقة في عام 1997 لغزو السودان، مؤكدًا أن تلك المحاولة انتهت بالفشل. وأضاف العطا: “قسمًا ستحرر بلادنا وستنتصر، وستتحرر إفريقيا من العملاء والمنظمات وستعود إفريقيا عرينًا للأسود”.
تهديدات أوغندية متكررة
جاءت تصريحات العطا ردًا على تغريدة نشرها موهوزي عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قال فيها: “لو أمرنا والدي بالسيطرة على الخرطوم لفعلنا ذلك غدًا”. وكان موسيفيني الابن قد أثار الجدل في وقت سابق بتغريدة مشابهة، قال فيها إنه ينتظر عودة دونالد ترامب للرئاسة الأميركية لدعمه في خطة لاحتلال الخرطوم.
اعتذار رسمي يتبعه تصعيد
الغريب في الأمر أن التهديدات الأوغندية جاءت بعد ساعات فقط من بيان رسمي من الخارجية السودانية، رحبت فيه باعتذار أوغندا عن تصريحات سابقة صدرت عن قائد قوات الدفاع الشعبية. واعتُبر الاعتذار خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع، إلا أن تصريحات موهوزي الأخيرة نسفت تلك الجهود الدبلوماسية.
أفق الأزمة
في ظل هذه التطورات، يثار تساؤل حول ما إذا كانت التصريحات المتبادلة ستبقى في إطار الحرب الكلامية أم أنها ستتطور إلى مواجهة سياسية أو عسكرية. يعكس هذا السجال تصاعد التوترات الإقليمية في شرق إفريقيا وسط أزمات أمنية وسياسية تعصف بالمنطقة.