متابعات – نافذة السودان
تصاعدت حدة القتال في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث شنت قوات الدعم السريع هجومًا واسعًا باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت أحياءً سكنية ومواقع عسكرية، في تصعيد جديد يُنذر بتفاقم الكارثة الإنسانية في الإقليم.
الفاشر تحت نيران الطائرات المسيّرة
أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني أن المدينة تعرضت لقصف مكثف بواسطة طائرات مسيّرة مسلحة أطلقتها قوات الدعم السريع، مستهدفة مناطق مدنية بشكل عشوائي، مما أدى إلى وقوع إصابات وخسائر مادية.
وحذّرت قيادة الفرقة في منشور على حسابها الرسمي في “فيسبوك” سكان الفاشر من خطورة الوضع الأمني، داعيةً إياهم إلى اتخاذ الحيطة والحذر، خاصة في ظل استمرار الهجمات الجوية.
المعركة الأخيرة في دارفور؟
تُعد مدينة الفاشر آخر المعاقل الاستراتيجية للقوات المسلحة السودانية في إقليم دارفور، وقد شهدت في الأسابيع الأخيرة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا مع تزايد محاولات قوات الدعم السريع لفرض سيطرتها على المنطقة.
ويأتي استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية ليشكل تحولًا جديدًا في طبيعة المعارك، حيث باتت هذه التقنية سلاحًا رئيسيًا في الصراع، مما يزيد من خطورة الموقف على المدنيين الذين يجدون أنفسهم وسط نيران الحرب.
مخاوف من كارثة إنسانية ونداءات دولية لوقف القتال
في ظل هذه التطورات، تتزايد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية مرتقبة، خاصة مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية في المدينة، بينما تتوالى الدعوات من منظمات حقوقية وأطراف دولية لوقف القتال وحماية المدنيين.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحول الفاشر إلى ساحة المواجهة الحاسمة بين الجيش والدعم السريع؟ أم أن هناك فرصة لوقف إطلاق النار وإنقاذ ما تبقى من دارفور؟