تشهد محلية شرق النيل تطورات عسكرية متسارعة، حيث أفادت كتيبة البراء بن مالك، المتحالفة مع الجيش السوداني، بأن قوات الدعم السريع تحاول إغلاق جسر المنشية لمنع انسحاب عناصرها المحاصرين.
تصعيد في المعارك شرق النيل
وفقًا لما نشرته كتيبة البراء بن مالك عبر صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، فإن المسيرات التابعة للجيش استهدفت مواقع الدعم السريع في أحياء الفيحاء، النصر، الهدى، الجريف شرق، وأم دوم، مما كبد المليشيا خسائر فادحة.
الكتيبة، التي يقودها المصباح أبو طلحة، انضمت للجيش منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، حيث دفعت بآلاف المقاتلين للمشاركة في القتال.
أهمية جسر المنشية والسيطرة الاستراتيجية
يُعد جسر المنشية من المواقع الاستراتيجية المهمة، حيث استغلته الدعم السريع لفترات طويلة لنقل الإمدادات بين شرق النيل والخرطوم، لكن مع تقدم الجيش من الناحية الغربية ناحية جياد الصناعية والطريق الشرقي من ولاية الجزيرة، أصبحت المليشيا في موقف دفاعي صعب.
في يوم 24 فبراير 2025، أعلن الجيش سيطرته على كوبري سوبا من الناحية الشرقية، مما زاد من تضييق الخناق على قوات الدعم السريع في شرق النيل.
معارك حاسمة وقصف جوي مكثف
في 25 فبراير 2025، شهدت محلية شرق النيل معارك عنيفة استخدم فيها الجيش والقوات المتحالفة الطائرات المسيّرة والمدافع بعيدة المدى لاستهداف تجمعات قوات الدعم السريع.
وأفادت مصادر محلية بظهور أعمدة دخان كثيفة في سماء العاصمة السودانية، مما يشير إلى تصعيد حاد في القتال.
اقتراب الجيش من قلب الخرطوم
مع استمرار التقدم العسكري، ينتظر الجيش الاندفاع نحو جسر سوبا وربط قواته المهاجمة من الشرق والغرب، وهو ما سيؤدي إلى إعلان السيطرة الكاملة على محلية شرق النيل، مما يضع قوات الدعم السريع أمام سيناريو السقوط التدريجي داخل الخرطوم.