هاني صلاح … جسر الدبلوماسية والوفاء بين مصر والسودان

رصد – نافذة السودان

هاني صلاح سفير الوحدة بين مصر والسودان
بقلم : علي يوسف تبيدي

زين السفير هاني صلاح الدين بعثة بلاده بأدبه الجميل ، وتواصله الحميمي مع السودانيين ، قبل ان يؤدي مهامه الدبلوماسية الرفيعة ، وعزز من قيمة العلاقة الازلية المشرقة والتاريخية كل يوم بجديد مع جميع مكونات الشعب السوداني ، الرسمية منها والشعبية ، والعسكرية منها والمدنية ، وكان تواصلا من اجل مصلحة السودان وأهله من جانب البلد الشقيق ، فبلاد هاني غنية عن التعريف في التعاون مع السودان ومواطنيه المقيمين لديها بالملايين ومنذ عشرات السنين ساهموا في بناء وتطور مصر وردوا الدين لمن استضافوهم في بلدهم ، وللسودان في كل المواقف التاريخية وقفات جليلة مع مصر كما يحبون ان يطلقوا عليها “أرض الكنانة” أيضا.
اذهل السفير المصري أشقائه السودانيين في كثير من المحافل، وكان ذلك الظهور للسفير هاني بمثابة بوابة مفتوحة من الود مع السودانيين ، وهي من تواصل الدبلوماسيين ان يقوموا بذلك التقليد لولا انهم أندغموا مع أصحاب البلد وصاروا جزءا من نسيجه كما هو الحال للسفير هاني صلاح الدين ، وعلق الكثير من السودانيين علي حديث السفير المصري بأنه بدأ وكأنه واحدا من السودانيين ، وأظهروا الكثير من روابط ومشتركات بين بلده والسودان لعل أبرزها الود والوفاء في نائبات الدهر.
السفير هاني صلاح بدأ حفيا بالسودانيين وقال البلدين يتفقان على قدر متساو من المصالح المشتركة وان السودان شكل أولوية للجانب المصري حتى يحقق استقراره وقال صلاح إن السودان ظل يقدم للامة العربية الأفريقية وينفعل باحداثها معلنا التزام بلاده بالعمل على توفير مستمر للمساعدات الإنسانية والخدمية و التنموية حتى يتخطى هذه المرحلة الحرجة من تاريخه ويسترسل صلاح دائما في تذكر تاريخ الوقفات التي ظل يقفها السودان مع بلاده ، خاصة في مؤتمر اللاءات الثلاث الذي عقد في ستينيات القرن الماضي بالخرطوم.
المساعدات الضخمة التي قدمتها مصر إبان فترة الحرب ومازالت ظل يردد هاني صلاح انها تعبر فعليا عن عمق علاقات شعبي وادي النيل ، كانت مساهمة وان اسماها السفير المصري برد الجميل لكنها كانت جميلا أيضا من الشعب المصري في الرصيد الطويل من علاقات البلدين.

اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب

مقالات ذات صلة

بيان الإمارات ضد استخدام (الفيتو ) … قراءة تحليلية

الشرق الأوسط على مفترق طرق

الخرطوم.. عاصمة الكرامة التي لا تهددها الكلمات

د.إسماعيل الحكيم يكتب – حمدوك وحكومة المنفى..خيانة أم وجهة نظر؟